تشير التطورات في عدد من الدول العربية إلى تصاعد الصراعات الداخلية لاسيما في اليمن، والسودان، والعراق، والصومال، إلى جانب الشد والجذب التقليدي بين الطوائف اللبنانية المختلفة، على النحو الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي على نحو مباشر، ورغم الاختلاف في أبعاد وتاريخ الصراعات المشار إليها إلا إن القاسم المشترك بينها هو عدم رضا بعض ...
قراءة الكل
تشير التطورات في عدد من الدول العربية إلى تصاعد الصراعات الداخلية لاسيما في اليمن، والسودان، والعراق، والصومال، إلى جانب الشد والجذب التقليدي بين الطوائف اللبنانية المختلفة، على النحو الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي على نحو مباشر، ورغم الاختلاف في أبعاد وتاريخ الصراعات المشار إليها إلا إن القاسم المشترك بينها هو عدم رضا بعض الجماعات في المجتمع عن درجة مشاركتها وتأثيرها في عملية صنع القرار ومن ثم مخرجات هذه العملية من منظور درجة انسجامها مع مصالحها وأولويتها.ولاشك أن دور القيادات محوري في هذا الإطار، فكلما أعلت هذه القيادات من المصلحة القومية على حساب المصالح الأثنية، أو الطائفية الضيقة، كلما كان التوافق ومن ثم الاستقرار والرخاء أمراً يسير المنال، كلما تشددت القيادات وأعلت من مصالحها الخاصة هوت بنفسها وتابيعها في دائرة مغلقة من الصراع وعدم الاستقرار، ويتضمن هذا الاصدار من سلسلة مفاهيم محاولة متميزة للاقتراب من مفهوم التوافقية وفهم أبعاده المختلفة وتطوره التاريخي، والأطروحات النظرية المختلفة حول المفهوم.