تولي الدول المتقدمة اهتماما بالعلوم الأساسية قد يفوق اهتمامها بالمجال التطبيقي لإيمانها بأن أساس التقدم والتطور في الحياة يعود للتطور الحاصل في العلوم الأساسية من جانبيه العملي والنظري، فلولا التقدم في علم الفيزياء لما شاهد العالم اليوم غزو الفضاء الخارجي والوصول إلى الكواكب والنجوم والحوم حولها والتحكم بمسارات الأقمار الصناعية ...
قراءة الكل
تولي الدول المتقدمة اهتماما بالعلوم الأساسية قد يفوق اهتمامها بالمجال التطبيقي لإيمانها بأن أساس التقدم والتطور في الحياة يعود للتطور الحاصل في العلوم الأساسية من جانبيه العملي والنظري، فلولا التقدم في علم الفيزياء لما شاهد العالم اليوم غزو الفضاء الخارجي والوصول إلى الكواكب والنجوم والحوم حولها والتحكم بمسارات الأقمار الصناعية من محطات أرضية ولا التطبيقات المهمة في حياتنا اليومية لأشعة الليزر ولا التطور الذي يشهده علم الحاسبات والإلكترونيات وغيرها من العلوم. ومن هنا أصبح من الضروري تعريف الشباب بأساس هذا التقدم وطرح مفاهيمه العملية والنظرية ليتمكن من تطبيقه بمجال الاختصاص الذي يرغب فيه.لقد أدرك المسؤولون بهذا البلد العزيز هذا الجانب وأبدوا حرصهم على مواكبة الجديد من التقنيات والاهتمام بإيصالها للشباب خاصة وللشعب عامة وذلك عن طريق دعم نشر الجديد في هذا المجال. من هنا جاءت فكرة توفير المادة العلمية لهذه التقنيات وتطبيقاتها بشكل خاص في الطب في كتب على شكل مسلسل تقنيات حديثة في الطب طرحنا منها كتاب " فيزياء الليزر في الطب" وبين أيدينا كتاب " الرنين المغناطيسي النووي – مبادئ أساسية وتطبيقات طبية أخرى ". لقد دخلت هذه التقنية في قطرنا منذ سنوات عديدة في مجال البحوث الأساسية العملية وأيضا زودت بعض مختبرات الطلبة بجهاز مبسط لفهم أساسيات هذه الظاهرة ومن المؤكد أن يكون لطلبة وشباب اليوم فرصة في المستقبل القريب لإدخال هذه التقنية في مجال التطبيق العملي وفي حقول مختلفة. بهذا أصبح من الضروري طرح المفاهيم الأساسية بشكل مبسط ليناسب المستوى العلمي للشباب وليساعد في فهم رصين واستيعاب سريع.تضمن الجزء الأول من هذا الكتاب الظواهر الفيزيائية المختلفة التي يمكن توظيفها في الحياة العملية كالطب مثلا ثم وضعنا فصلا للمبادئ الأساسية يمكن للقارئ الرجوع إليه متى ما احتاج لذلك دون الرجوع إلى مصادر أخرى. ويبدأ الفصل الرابع بالتقنية ذاتها كظاهرة فيزيائية وجوانبها ثم التطبيقات المختلفة وأهما الطب التشخيصي.يحتوي الكتاب على أكثر من سبعين شكلا راعينا فيها عنصر البساطة والتشويق – كما راعينا أن تكون الرموز المستخدمة في طرح المادة العلمية موحدة مع تلك التي مرت على القارئ في إحدى مراحل دراسته. كما حاولنا التقيد في الجزء الأساس لفيزياء هذا الموضوع بوحدات النظام الدولي للقياس، وقد ألحقنا جدولا بعوامل التحويل لوحدات المقادير ذات العلاقة بالموضوع في هذا النظام ونظيراتها من وحدات نظم القياس السابقة. يجد القارئ المصطلحات العلمية باللغة الإنجليزية بشكل موازٍ لعرض المادة لتسهيل المتابعة وأيضا لمن لديه اطلاع في الموضوع كما وضعت خلاصة مصنفة لمجملها في نهاية الكتاب.