نفق الذل

تحاول الرواية تشريح واقع عدّة شرائح اجتماعيّة في سوريا، وتداخل المصالح والانتهازيات في دوائر القرار الأمنية والسياسيّة، والأساليب التي كانت دارجة ومستعملة لإذلال المواطنين، وشراء الولاءات والذمم، والتنكيل بالمعارضين والآخرين جميعاً.تكشف الرواية أسرار وفضائح المحسوبيّات والمتنفّذين والسجون في بلد حكمته الديكتاتورية المتوارثة، أحصت على الناس أنفاسهم، وأخضعتهم لتجارب الولاء في أنفاق ذلّ جعلتهم يدورون في متاهة حياة قاهرة. وتستعرض كيف أنّ أهل البلد الجار لم يكونوا أكثر حظّاً من السوريّين في اختبارات «نفق الذلّ». لم تخفِ الكاتبة خلال استعراضها الواقع الاقتصاديّ المزري والتضييق العامّ، ما طال الناس من ظلم، وتقييد وتضييق. يُذكر أنّ سميرة المسالمة من مواليد دمشق 1969، وكانت رئيسة تحرير صحيفة «تشرين» الرسميّة، وقد تركت منصبها إثر تحميلها القوات الأمنيّة مسؤولية قتل المتظاهرين بداية انطلاق الاحتجاجات في سوريا، وتقيم الآن في النمسا.