يمر الاقتصاد السوري بمرحلة انتقال تطرح أسئلة عديدة مثل: النتقال الى أين؟ وما هي البدائل المتاحة؟ وأية خطوات ووفق أية مراحل؟ وما هي الإمكانات المطلوبة؟ وما هي الأدوات المتاحة؟ مثل الخبرة الوطنية, توفر الكوادر, التكاليف المالية, توفر الظروف الداخلية والمحيطة المناسبة للإصلاح؟ وما هي التكاليف الاجتماعية والآثار الاقتصادية؟ ما هو ال...
قراءة الكل
يمر الاقتصاد السوري بمرحلة انتقال تطرح أسئلة عديدة مثل: النتقال الى أين؟ وما هي البدائل المتاحة؟ وأية خطوات ووفق أية مراحل؟ وما هي الإمكانات المطلوبة؟ وما هي الأدوات المتاحة؟ مثل الخبرة الوطنية, توفر الكوادر, التكاليف المالية, توفر الظروف الداخلية والمحيطة المناسبة للإصلاح؟ وما هي التكاليف الاجتماعية والآثار الاقتصادية؟ ما هو الدور الجديد للدولة؟ وكيف تنفذ السياسة الاجتماعية ضمن التوجه الجديد؟ ومن سيربح ومن سيخسر من هذا الاصلاح؟ وما هي القوى الاجتماعية والسياسية التي تتبنى الإصلاح؟ وما هي قدرتها على العمل لتحقيقه؟ وما هي قوى المقاومة, وما هي قدراتها؟ وما تأثير الأوضاع الداخلية والمحيطة على توجهات ومسار عملية الإصلاح؟ وهل المطلوب تقليد السياسة الليبرالية المتطرفة التي تزيد تجيير كل المنافع لحساب رأس المال على حساب العامل الاجتماعي, وبالتالي على حساب غالبية المجتمع؟ وإن كان الجواب لا, فما هي البدائل المتاحة للابتعاد عن تطرف هذه السياسة. وما هي شروط وإمكانات تطبيقها في الواقع السوري؟ وجميعها ليست بالأسئلة السهلة. يضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات التي نشر معظمها في الصحف السورية أو العربية, وهي تعالج هذه الأسئلة, وتسعى لأن تقدم اجتهاداً فيها, قد يتفق أو يختلف مع اجتهادات آخرين. إن الاختلاف حول توجهات الإصلاح الإقتصادي في مختلف جوانبه, لا يعكس فقط خلافاً فنياً حول أنجع السبل لتنمية الاقتصاد السوري, بل يعكس, وربما بالدرجة الأولى خلافاً في المصالح الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, المادية والروحية لفئات المجتمع المختلفة.