يعتبر كتاب "توته توته" الإصدار الأول في مجال أدب الأطفال في سلسلة كتاب اليوم ويحتوي علي عشر قصص يخرج منها الطفل بعد قراءتها بمعلومة علمية مفيدة وجديدة في ذات الوقت كما يوجد مع كل قصة رسوم بالأبيض والأسود ليستخدم الطفل خياله وألوانه في تلوينها، لتكون الاستفادة ثلاثية قصة ومعلومة ورسمة.والعشر قصص هي: الثعبان والوردة، سر الصندوق ال...
قراءة الكل
يعتبر كتاب "توته توته" الإصدار الأول في مجال أدب الأطفال في سلسلة كتاب اليوم ويحتوي علي عشر قصص يخرج منها الطفل بعد قراءتها بمعلومة علمية مفيدة وجديدة في ذات الوقت كما يوجد مع كل قصة رسوم بالأبيض والأسود ليستخدم الطفل خياله وألوانه في تلوينها، لتكون الاستفادة ثلاثية قصة ومعلومة ورسمة.والعشر قصص هي: الثعبان والوردة، سر الصندوق الأحمر، حدوتة قديمة جداً، جسور الجبان، قطرات الحياة، أرخص الكنوز، الناي لا يكذب، حصان حسان، كل شئ نسبي، الكروان وقصر السلطان.وفي مقدمة الكتاب تقول الكاتبة سماح أبوبكر عزت: "توتة توتة خلصت الحدوتة" دائماً كنت أسمع هذه العبارة بعد أن تحكي لي جدتي حدوتة المساء، كانت حدوتة المساء للنوم وطالما حلمت أن تكون حدوتة لليقظة، وتضيف "كانت حواديت جدتي للهروب من عالم الواقع، كم تمنيت أن تكون هذه الحواديت لتغيير الواقع بالعلم، كانت علاقتنا بالحدوتة تنتهي بمجرد حكايتها لكن في هذا الكتاب سنحاول أن نستخلص من حواديت التراث والأساطير أسئلة علمية تثير الدهشة وتحفز الإبداع وتستفز التفكير والابتكار، وتقول الكاتبة نوال مصطفي رئيس تحرير "كتاب اليوم": في هذا العدد من كتاب اليوم نقدم كتاب من نوعية خاصة لقارئ خاص، وهو أهم قارئ من وجهة نظري لأنه أفضل قارئ، فما يقرأه الآن لن ينساه أبداً!، سيبقي في ذاكرته لأنه يمثل له أول اكتشاف للحياة، التي ما زالت غامضة في خياله، وتضيف: وعندما نكتب للطفل فإننا نجد أنفسنا أمام تحدي من نوع خاص، فهي أصعب كتابة علي عكس ما يعتقد الكثيرون.. كيف نكتب للطفل؟ أقصد طفل اليوم الذي لم يعد طفلاً بالمعني التقليدي للكلمة، إنه كائن ذكي.. متصل بوسائل التكنولوجيا، لكن خبراته في الحياة ما زالت قليلة، إذن فالمطلوب من كاتب الأطفال أن يحكي حكاية بأسلوب يتميز بالبساطة والعمق في الوقت نفسه.وفي قصة الكروان وقصر السلطان تحكي عن هذا الكروان صاحب الصوت الرائع الذي سمعه السلطان ذات ليلة وأراده له في قفص داخل قصره، لكن الحرية هي الأثمن والأغلي عند كل الكائنات التي خلقها الله، فقد وضعها الله فطرة في كل الخلائق، فهي أغلي شئ في الوجود، يبذل البشر أرواحهم من أجلها.أما قصة حصان حسان فاللسان هو ذاك الحصان الجامح عند كل البشر، إن صانوه صانهم وإن خانوه خانهم، ونقرأ في قصة كيف أن تسرع حسان وعدم تفكيره في الكلام قبل قوله أسهم في ضياع الكنوز منه ثلاث مرات، وحكاية الناي لا يكذب أبداً فهي القناعة التي تصل بالانسان إلي الثروات، فكيف يغني ناي من البوص نعمان، ويتسبب في أن يكون له قطيع كبير من الأغنام، أما دهشان الذي لا يكتفي بالفضة والذهب فكان نصيبه ضياع كل شئ منه.وتضيف الكاتبة نوال مصطفي: وطفل هذا الزمن.. طفل 2010.. جيل ليس مثل أي من الأجيال.. فالأجيال التي سبقته لم يكن لديها رفاهية الحصول علي ما تريد بضغطة زر.. فالموبايل والكمبيوتر والإنترنت وقنوات التليفزيون المتعددة.. نشأ وكأنها موجودة منذ بدء الخليقة.. الرفاهية في الحصول علي المعلومة والمتعة بضغطة زر.. لذا قل جداً اهتمامه بالكتاب الذي يمثل لديه مشقة تلغيها الوسائل الأخري.. لذا فكان علينا أن نبدأ في البحث عن ما أسلوب جديد لكتاب الطفل.. أن نعرف أن هذا الكائن الصغير إنما يحمل داخله في عام 2010 العديد من التساؤلات والأحلام التي ترقي إلي الكبار أحيانًا.