الإنسان بطبعه يعشق التنقل والتجوال بحثاً عن الجديد ورغبة منه في الحصول على المتعة والسعادة، ونتج عن هذا التجوال والسياحة اكتسابه معارف جديدة وانتقال مستمر لمفاهيم الحياة بين الشعوب المختلفة.وتطورت السياحة من ظاهرة بسيطة إلى صناعة عظيمة وأصبح لها أسسها وأركانها وأجهزتها المتعددة، فأقيمت المؤسسات التعليمية المتخصصة وانتشرت الفنادق...
قراءة الكل
الإنسان بطبعه يعشق التنقل والتجوال بحثاً عن الجديد ورغبة منه في الحصول على المتعة والسعادة، ونتج عن هذا التجوال والسياحة اكتسابه معارف جديدة وانتقال مستمر لمفاهيم الحياة بين الشعوب المختلفة.وتطورت السياحة من ظاهرة بسيطة إلى صناعة عظيمة وأصبح لها أسسها وأركانها وأجهزتها المتعددة، فأقيمت المؤسسات التعليمية المتخصصة وانتشرت الفنادق في كل مكان وبدأ الاهتمام بمقومات الجذب السياحي على قدم وساق، وتسابقت الدول في تقديم التسهيلات السياحية وتأمين البنية المناسبة لجذب اكبر عدد السواح.وكان الأردن سباقاً في هذا المجال لما يتمتع به من مقومات سياحية جمعت بين عراقة الماضي وعبقه وبين جمال الطبيعة وظهر اهتمام الأردن الرسمي والشعبي بالعناية بالمواقع الدينية لما تمثله من وفاء الأحفاد تجاه الأجداد ولما يمثله ذلك من عناصر جذب جديدة للسواح.وطبقاً لتوقعات عالم المستقبل الأمريكي (جون ينبزت) فإن اقتصاد العالم في القرن الحادي والعشرين سوف تقوده ثلاث صناعات خدمية هي صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السياحة والسفر، والعالم اليوم ومعه الأردن يعيش ثورة السياحة التي تبشر بالكثير من الخير، وحسب إحصائيات منظمة السياحية العالمية لعامي 1997 – 1998 فإن السياحة تساهم بمقدار 12.5% من جملة الناتج العالمي. وبالتالي فإن السياحة تعتبر من الصناعات التي تساعد على بناء عالم أفضل لتعزيزها فرص التفاهم والسلام بين شعوب الأرض مما يؤدي إلى تفاعل حضاري وثقافي عميقين ولأن الصناعة السياحية في الأردن تعتبر ركيزة مهمة للاقتصاد الوطني فقد جاء الاهتمام بها كبيراً جداً، ومن هذا المنطلق وللمساهمة في هذرا المجال الخلاق والبناء فإن كتاب مبادئ السياحة يضع لبنة متواضعة في هذا الصرح العظيم، خدمة لأبنائنا الطلبة والى كل المهتمين بشؤون السياحة والباحثين، حيث يضم بعض الجوانب الأساسية التي ترتبط بعلم السياحة في العالم وفي الأردن لكي يكون إضافة لكل ما سبق عرضه من جهود علمية في هذا المجال.