الجغرافيا السياسية فرع حديث من فروع الجغرافيا البشرية يتناول دراسة الدولة أو الإقليم السياسي والحدود السياسية لهذه الدول أو الأقاليم وما يرتبط بها من ظاهرات سياسية، وذلك في إطار مكاني. أما الجيوبولتيكا فتقوم برسم تصورات مستقبلية على ضوء تفاعلات المكان الجغرافي والشكل السائد في الإستراتيجية العسكرية، ولهذا يتردد دائما مصطلح البري...
قراءة الكل
الجغرافيا السياسية فرع حديث من فروع الجغرافيا البشرية يتناول دراسة الدولة أو الإقليم السياسي والحدود السياسية لهذه الدول أو الأقاليم وما يرتبط بها من ظاهرات سياسية، وذلك في إطار مكاني. أما الجيوبولتيكا فتقوم برسم تصورات مستقبلية على ضوء تفاعلات المكان الجغرافي والشكل السائد في الإستراتيجية العسكرية، ولهذا يتردد دائما مصطلح البرية والبحرية والجوية، وبما أن الجيوبولتيكا في أساسها خطة للمستقبل السياسي لإقليم أو قارة أو العالم، فإنها أقل موضوعية من الجغرافيا السياسية، لكنها ضرورة متلازمة مع الفكر السياسي في عصر القوميات والإستراتيجيات والعولمة للسيطرة على العالم أو جزء منه.ولأهمية هذا العلم وزع الكاتب دراسته على تسعة فصول تناولت نشأة الجغرافيا السياسية، وأهميتها في ضوء الإستراتيجية العالمية، ومفهومها ومجالها والعلاقة بينها وبين الجغرافيا السياسية مع التعرض لتطوير الجيوبولتيكا، وبيّن الأهمية الجيوستراتيجية للبيئة المائية العربية، وما هي أهمية الدولة من حيث الموقع إذا كانت في القلب أو الأطراف ونوعية سيطرة الدولة على أراضيها، وشكل الدولة والتي تضم الشكل الطولي أو الشكل المتراص والتنظيم أو الشكل المتقطع ومدى تأثير سيطرة الدول على حدودها حسب الشكل، أيضا تطرق الكتاب إلى الحدود السياسية من حيث الحدود الطبيعية التي تتماشى مع الجبال والأنهار، وكذلك الحدود الإصطناعية، ومشاكل الحدود والمياه الإقليمية (...) واختتم الكتاب بدراسة المقومات البشرية والتي تضم السكان وتأثير المناخ والتربة والتركيب الأثنوغرافي والدولة القومية والجنس والدين.