منذ احتلال الأمريكي للعراق، ومنذ وضعت الحرب أوزارها، ما تزال العراق تشكل موضوعاً أثيراً لدى الكثير من الروائيين، فانطلقوا يرصدون تداعياتها وتأثيرها في الإنسان والمكان والزمان، ويتخذون منها عالماً مرجعياً تمتع منه الرواية العراقية، وتتأثر بح وتحيل إليه على مستوى الحكاية والخطاب. فصار لكل رواية خطابها وحكايتها. و "الأمريكان في بيت...
قراءة الكل
منذ احتلال الأمريكي للعراق، ومنذ وضعت الحرب أوزارها، ما تزال العراق تشكل موضوعاً أثيراً لدى الكثير من الروائيين، فانطلقوا يرصدون تداعياتها وتأثيرها في الإنسان والمكان والزمان، ويتخذون منها عالماً مرجعياً تمتع منه الرواية العراقية، وتتأثر بح وتحيل إليه على مستوى الحكاية والخطاب. فصار لكل رواية خطابها وحكايتها. و "الأمريكان في بيتي" رواية تتحدث عن الإنسان وبالأخص العراقي. يقول "نزار عبد الستار" : "إن روايته تتحدث عن استعادة الثقة بالنفس من خلال إحياء معرفي جديد يعيد بناء الإنسان ويخلصه من ثقافات الخوف الطارئة. وأضاف: الرواية ليست معنية بيوميات أحداث العراق وإنما تنبه إلى حافز الإحتكاك بين حضارتين وما نتج عنه من صراع وهيمنة. وتتوقع الرواية أن يؤدي هذا إلى إعادة تشكيل الهوية الثقافية وإيجاد دوافع لمنعطف جديد .."وتدور أحداث رواية الأمريكان في بيتي حول صحفي ينتمي إلى منظمة سرية عراقية كانت قد تأسست في منتصف القرن الثامن عشر، ينشط في أعمال مناهضة للعنف الدائر في البلاد، إلا أن القوات الأمريكية المتواجدة في العراق تضعه تحت المراقبة بإيعاز من ضابط أمريكي كبير تربطه مع الصحفي العراقي علاقة صداقة. " الأمريكان في بيتي" عمل أدبي رصين، جديد في طرحه، وفي أسلوبه، نجح في مقاربة وربما محاولة تشكيل الهوية الثقافية لبلد مثل العراق، وعبر عن تنافر حضارتين – غرب – شرق على مستوى الخطاب، أما على مستوى الواقع فالأيام القادمة ربما تعيد تشكيل الصورة بشكل أوضح، وخصوصا في بلد متعدد الثقافات، والأديان، والطوائف ... جدير بالقراءة.
