هذا هو الجزء السادس والعشرين من سلسلة "الدار الآخرة" التي يواصل فيها الشيخ "ندا أبو أحمد" التعريف بأحداث اليوم الآخر وما يحدث فيها من حساب للخلق على أعمالهم، وهذا الجزء تحت عنوان "تطاير الصحف - الميزان - الحوض - الصراط" حيث بين فيه الكاتب أنه عند موت الإنسان تُطَوى هذه الصحيفة التي كتبت فيها أعماله من خيرٍ أو شرٍّ وجعلت في عنقه،...
قراءة الكل
هذا هو الجزء السادس والعشرين من سلسلة "الدار الآخرة" التي يواصل فيها الشيخ "ندا أبو أحمد" التعريف بأحداث اليوم الآخر وما يحدث فيها من حساب للخلق على أعمالهم، وهذا الجزء تحت عنوان "تطاير الصحف - الميزان - الحوض - الصراط" حيث بين فيه الكاتب أنه عند موت الإنسان تُطَوى هذه الصحيفة التي كتبت فيها أعماله من خيرٍ أو شرٍّ وجعلت في عنقه، فإذا كان يوم القيامة نُشِرت الدواوين، وتطايرت الصحف، كما قال تعالى: ﴿ وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ﴾ [التكوير:10]. فيأخذ كل إنسان كتابَه، ولا يقع كتاب في غير يد صاحبه، إنها لحظة فارقة تُفرِّق بين أهل الحق وأهل الباطل، فالكل يأخذ كتابه وفيه سجل كامل لأعماله التي عمِلها في الحياة الدنيا، فقد سُجِّل في هذا الكتاب أعمال الإنسان وأقواله، صغيرها وكبيرها؛ كما قال تعالى:﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ﴾ [الكهف: 49]. ثم بين الكاتب مشاهد يوم القيامة الأخرى التي تتوالى على البشر في اليوم الآخر من وزن الأعمال والصحف، والورود على الحوض، ثم المرور على الصراط.