إن عملية التنمية الإدارية نشأة مستمرة ومتكاملة، حيث يتوقف النجاح في أي مرحلة من مراحلها على الأداء الصحيح للمراحل السابقة لها، ولغرض تأدية المهام والواجبات الموكلة للأفراد العاملين بالمستوى المطلوب ووفقاً لما اتخذته المنظمة من أهداف، لا بد من تهيئة كافة المستلزمات الأساسية لزيادة كفاءة وفاعلية الأفراد العاملين لإنجاز مهامهم ومتط...
قراءة الكل
إن عملية التنمية الإدارية نشأة مستمرة ومتكاملة، حيث يتوقف النجاح في أي مرحلة من مراحلها على الأداء الصحيح للمراحل السابقة لها، ولغرض تأدية المهام والواجبات الموكلة للأفراد العاملين بالمستوى المطلوب ووفقاً لما اتخذته المنظمة من أهداف، لا بد من تهيئة كافة المستلزمات الأساسية لزيادة كفاءة وفاعلية الأفراد العاملين لإنجاز مهامهم ومتطلباتهم وعملهم بنجاح.ولهذا فالتدريب يحتل أهمية قصوى كعنصر رئيسي في عملية التنمية الإدارية، ومن ثم يتطلب عناية فائقة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة ضماناً لتحقيق الأهداف المحددة، حتى يتمكن الفرد العامل من تأدية عمله بأسلوب فعال ذي سلوك واتجاهات إيجابية.ونظرا للتطورات التكنولوجية و الاقتصادية العالمية الجارية و اتجاه المؤسسات نحو الانفتاح و التوسع، تزايدت و تجددت الحاجة إلى كادر وظيفي مؤهل و مدرب ليواكب هذا التطور.يعيش عالمنا اليوم ثورة شاملة في جميع مجالات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية و الصناعية. لذلك تسعى المجتمعات الحديثة في عالم اليوم إلى التغلب على مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية، وبخاصة في ظل هذا التطور الصناعي والتكنولوجي والعلمي المذهل في كل المجالات.ونظراً للتطور والتنوع في الخدمات في عصر المعلومات والاتصالات وازدياد أهمية المؤسسات في تطوير الأعمال، أصبح العمل مفهوماً معقداً ومتنوعاً وذلك بعد ظهور أعمال جديدة وتلاشي أعمال قديمة، وبعد أن أصبحت المعلومات والخبرات موضوعاً إبداعياً يتعلق بأسلوب تنظيم المعلومات وبالعقلية التحليلية التي تتعلم باستمرار، حتى قيل إن استراتيجية التعليم والتدريب في القرن الحادي والعشرين هي إكساب المتعلم/ المتدرب مهارات تتعلق بكيفية التعلم، بحيث يصبح المتعلم أو المتدرب معلماً ومدرباً لنفسه باستمرار.ولهذا فقد جاء هذا الكتاب في عشرة فصول لالقاء الضوء على كثير من الموضوعات المعاصرة التي تساعد المهتمين في تعميق مفاهيمهم الادارية بالاتجاهات الحديثة في التدريب ، فقد تناول الفصل الأول موضوع مفهوم واهمية التدريب ودوافع ومزايا وفوائد ومبادىء التدريب وعلاقة التدريب والتنمية والتعليم وعناصر ومرتكزات العملية التدريبية ،أما الفصل الثاني فتناول موضوع فلسفة العملية التدريبية وتصميم عملية التدريب والنظام التدريبي وفق منحى النظم و مراحل العملية التدريبية وفعاليات العملية التدريبية ، واما الفصل الثالث فتناول موضوع تحليل وتحديد الاحتياجات التدريبية و طرق تحديدها وطرق جمع البيانات لتحديدها ومقاومة فكرة تحديد الاحتياجات التدريبية ونتائج الفشل فيها ، واما الفصل الرابع فتناول موضوع تصميم البرامج التدريبية وخطواتها وحالة دراسية لتنفيذ برنامج تدريبي، وأما الفصل الخامس فتناول موضوع الطرق والاساليب التدريبية والعوامل التي تؤثر في اختيار اساليب التدريب ومعاييرها وأنواع اساليب التدريب المختلفة ، واما الفصل السادس فتناول موضوع الوسائل والمساعدات التدريبية وانواع التقنيات الحديثة في التدريب وانواع الوسائل والمساعدات التدريبية ، وأما الفصل السابع فتناول موضوع تقويم البرامج التدريبية ومراحل وطرق عملية تقويم التدريب والعوامل المؤثرة في اختيار معايير تقويم التدريب ونماذج تقويم برنامج تدريبي ، واما الفصل الثامن فتناول مفهوم الحقيبة التدريبية وخصائصها ومميزاتها ومكونات ودليل إعداد الحقيبة التدريبية وتمارين تطبيقية للحقائب التدريبية، وأما الفصل التاسع فتناول موضوع إدارة الانشطة التدريبية وآلية إدارتها وبيئة التدريب وإدارة افتتاحية البرنامج التدريبي وآلية تنظيم مرحلة تنفيذ التــدريب وطبيعة دور أخصائي التدريب والمهارات الادارية والسلوكية والانشطة الرئيسية لاخصائي التدريب ، واما الفصل العاشر فتناول موضوع كيف تكون مدرباً ناجحاً والخصائص والمهارات المطلوبة في المدرب والمحاذير على المدرب وكيفية تقديم حلقة تدريبية ومهارات استخدام أجهزة العرض وآلية التعامل مع المستمعين و كيف تجذب انتباه المستمعين ومهارات العرض والتقديم .