يتميز المؤلف في هذا الكتاب بجرأته البحثية لمحاولة فهم جزء من ذلك الصراع علي السلطة، فهو هنا يحاول أن يضع تلك الحوادث الكبيرة التي شكلت بدايات الدول العربية – الإسلامية، ويسجل حوادث تاريخية تشرح أسباب حدوثها ودوافع ارتكابها، وذلك من خلال تسجيل نماذج للمعارضة السياسية في بدايات تشكيل الدولة بعد انتهاء مرحلة النبوة، فهو يتطرق للكيف...
قراءة الكل
يتميز المؤلف في هذا الكتاب بجرأته البحثية لمحاولة فهم جزء من ذلك الصراع علي السلطة، فهو هنا يحاول أن يضع تلك الحوادث الكبيرة التي شكلت بدايات الدول العربية – الإسلامية، ويسجل حوادث تاريخية تشرح أسباب حدوثها ودوافع ارتكابها، وذلك من خلال تسجيل نماذج للمعارضة السياسية في بدايات تشكيل الدولة بعد انتهاء مرحلة النبوة، فهو يتطرق للكيفية التي آلت بها الخلافة للأربعة الأوائل الذين يطلق عليهم أهل التقديس الكلي الخلفاء الراشدين، في حين لا يعتبرهم فريق التقديس الانتقائي جميعاُ كذلك، ويذكر الباحث نماذج كانت وراء المعارضة لهذا الخليفة أو ذلك، وكانت في غالبها تقابل بالرفض والتصدي وأحياناً بالقمع والقتل.فخلاصة القول أنا المؤلف أراد أن يوضح من خلال هذا البحث، أن الدين شيء والتاريخ السياسي شيء أخر، وأن المواقف السياسية علي امتداد تاريخنا – مثلما تاريخ الأمم الأخري – كانت تتخذ من الدين مبرراً لها، بل إن التفاسير الدينية للأحداث يكون دافعها السياسة والمصالح المنفعية، ويشكل هذا البحث إضافة لمحاولات لم تتوقف تطالب بإعادة كتابة وفهم تاريخنا علي أسس علمية جديدة.