نبذة النيل والفرات:إذا كان موضوع هذا الكتاب هو "التلفزيون وتقنيات الغد" فإن الغاية المرجوة منه هي تعريف القارئ بأهم تحولات هذا الجهاز العجيب الذي جعل كل إنسان في فترة وجيزة أكثر امتداداً في عالمه، وأكثر اتصالاً بسواه، وأكثر رؤية وانتباهاً وإدراكاً لما يجري حوله.وقد شاءت المؤلفة أن يكون بحثها الذي قدمته في هذا الكتاب خطوة أولى عل...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إذا كان موضوع هذا الكتاب هو "التلفزيون وتقنيات الغد" فإن الغاية المرجوة منه هي تعريف القارئ بأهم تحولات هذا الجهاز العجيب الذي جعل كل إنسان في فترة وجيزة أكثر امتداداً في عالمه، وأكثر اتصالاً بسواه، وأكثر رؤية وانتباهاً وإدراكاً لما يجري حوله.وقد شاءت المؤلفة أن يكون بحثها الذي قدمته في هذا الكتاب خطوة أولى على طريق الاتصال المعرفي والتقني بآلات العصر الساحرة، حيث المعادن والكهرباء والمغناطيس تتوالف في جوقة فنية كاملة، يبحث روادها عن المزيد من الاندهاش والفعالية الإعلامية بكلفة أقل وأقل...بدأت المؤلفة هذه الدراسة بالتعريف عن تقنيات التلفزة الجديدة وعن إمكاناتها وعن استعمالاتها وحقيقة قوتها، لأنها وجدا أنه لا مفر من أن تخضع للفحص، هذه الوسائل المختلفة المستقبلية في هذا العالم التقني الذي يحتوي على أنواع كثيرة من الأدوات والشبكات.تلك التقنيات كان تأثيرها في العالم العربي بصورة عامة ولبنان بصورة خاصة، حيث أن كل أحداث العالم باتت منتشرة فيهما بسرعة البرق، وترجع ذلك إلى أن هذه التطورات إنما تمت عبر الأقمار الصناعية والأنظمة الرقمية اللتان جعلتا الفرد أكثر يقظة لدور الإعلام في الغد، ودفعته لتخطيط له وللتفاعل معه أكثر من كونه متلق ويمارس دور ردة الفعل بكل ما فيه من عشوائية وسوء تخطيط. لذا رأت المؤلفة أنه لمن الضروري بعد توضيح الثورة التكنولوجية وانعكاساتها، أن تحاول إلقاء الضوء على واقع تفاعل هذه الثورة في العالم العربي والتحديات التي يواجهها، مع التركيز على لبنان الذي يواجه اليوم أزمة قد تساعده على النهوض منها، نظرة واقعية جديدة إلى دوره في المنطقة وربما في العالم بأسره الذي بات في عقر داره. وكان تركيزها على الشباب الجامعي اللبناني لأهمية دوره في بناء دولة المستقبل المتينة المتطورة.