نبذة النيل والفرات:يعرض هذا الكتاب لبعض موضوعات الفلسفة وذلك في تسعة فصول، الفصل الأول يتناول تعريف الفلسفة وأهم موضوعاتها (مجالاتها) ومنهجها وخصائص الموقف الفلسفي، ومنهج البحث الفلسفي وأهمية الدراسات الفلسفية ومدى ارتباطها بالحياة، ويعالج الفصل الثاني مبحث تصنيفات العلوم الفلسفية من خلال الإشارة إلى مفهوم التصنيف وأسسه، ونماذج ...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:يعرض هذا الكتاب لبعض موضوعات الفلسفة وذلك في تسعة فصول، الفصل الأول يتناول تعريف الفلسفة وأهم موضوعاتها (مجالاتها) ومنهجها وخصائص الموقف الفلسفي، ومنهج البحث الفلسفي وأهمية الدراسات الفلسفية ومدى ارتباطها بالحياة، ويعالج الفصل الثاني مبحث تصنيفات العلوم الفلسفية من خلال الإشارة إلى مفهوم التصنيف وأسسه، ونماذج لتصنيفات العلوم الفلسفية عند فلاسفة اليونان، والفكر العربي والإسلامي بالإضافة إلى الفكر الغربي الحديث والمعاصر، ولما كان التفلسف حقا مشروعا لكل انسان وليس وقفا على أمة من الأمم. ولا حكرا لطائفة معينة من البشر، لذا فإن الفصل الثالث يعرض لمراحل تطور الفكر الفلسفي بدء من الفكر الشرقي القديم (في مصر وفارس وبابل وأشور والهند والصين) والفلسفة الإغريقية مرورا بفلسفة العصور الوسطى وعصر النهضة، وانتهاء الفكر الفلسفي الحديث المعاصر. وللفلسفة شأنها شأن كل ميادين النشاط البشري صلات وثيقة بكل من العلم والدين من جهة وبينها وبين الفن والأدب من جهة أخرى، لذا فإن الفصل الرابع يناقش الصلة بين الفلسفة والعلم من خلال بيان لأوجه الاتفاق. الاختلاف بين العلم والفلسفة ونقاط الالتقاء بينهما وخصائص المعرفة العلمية وأهم خطوات المنهج التجريبي والتي تشمل مرحلة البحث (الملاحظة – التجربة) ومرحلة الكشف (الفروض)، ومرحلة البرهان (تحقيق الفروض)، ولما كانت علاقة الفلسفة بالدين علاقة وثيقة لا تقل أهميتها عن علاقتها بالعلم، من ثم يجيء الفصل الخامس ليشرح العلاقة القائمة بين الدين والفلسفة من منظور تاريخي ويناقش أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما. ولم يقتصر الأمر عند بحث هذه الموضوعات، بل للفلسفة مجالاتها والتي تحددت منذ بداية التفكير الفلسفي عند الإغريق في ثلاثة مباحث رئيسية هي الأنطولوجيا (الوجود) الايستمولوجيا (المعرفة) والاكسيولوجيا (القيم) ولذا فإن الفصل السادس قد خصص لتناول بحث الايستمولوجيا بمسائله الثلاث وهي: مسألة إمكان المعرفة وحدودها بين الدجماطيقيين والشكاك، ومسألة مصادر (مسالك) المعرفة في المذاهب الفلسفية الحديثة والمعاصرة. وأخيرا مسألة طبيعة المعرفة بين أنصار المذهب التصوري (المثالي) بصوره المختلفة من مثالية موضوعية إلى مثالية نقدية. ويعرض الفصل السابع لمبحث الآنطولوجيا (الوجود) عرضا تاريخيا: قديما ووسيطا وحديثا مع الإشارة إلى طبيعة الوجود في المذاهب الميتافيزيقية المختلفة كالمذهب المادي والمذهب الروحي وصورهما كالمذهب الواحدي؛ المذهب الثنائي، ومذهب الكثرة أو التعدد. ويلقى الفصل الثامن الضوء على مبحث الأكسيولوجيا (القيم) من خلال تعريفها وطبيعتها وتصنيفاتها وكيفية تفسيرها عند علماء البيولوجيا وعلماء الاجتماع، ولما كانت مشكلة ثنائية النفس والبدن أو العقل والمادة من المشكلات الشائكة والهامة في تاريخ الفلسفة والعلم على السواء، لذا فقد بحث الفصل التاسع العلاقة بين النفس والجسم من خلال تحليل ونقد أهم النظريات المفسرة لها كنظرية الثنائية التفاعلية ونظرية التوازي أو الموازاة النفسية، الجسمية، ونظرية الظاهرة الثانوية (اللاحقة) والنظرية الفيزيولوجية (المادية) والنظرية السلوكية (الفيزيائية). هذا وقد تضمن الكتاب كشافا بأهم المصطلحات والأسماء والمذاهب الفلسفية الواردة فيه، بالإضافة إلى ثبت بأهم المصادر والمراجع العربية والإفرنجية.