يتناول إحدى الغرسات النبوية التي غرسها النبي (ص) بيده ورعاها وسقاها حتى اخضرت وقويت وأينعت وأثمرت، وكانت فضًلا تنعم به البشرية ونورًا تستضيء به، فكان لا بد من تتبع دقيق للروايات وفرز صحيحها وسقيمها؛ لإزالة ما دار حوله من طعن وتشويه؛ فهو المغيرة بن شعبة الذي تتلمذ في مدرسة النبوة، ثم شرفه اللَّه تعالى بأن كان على يديه هدم أعظم آل...
قراءة الكل
يتناول إحدى الغرسات النبوية التي غرسها النبي (ص) بيده ورعاها وسقاها حتى اخضرت وقويت وأينعت وأثمرت، وكانت فضًلا تنعم به البشرية ونورًا تستضيء به، فكان لا بد من تتبع دقيق للروايات وفرز صحيحها وسقيمها؛ لإزالة ما دار حوله من طعن وتشويه؛ فهو المغيرة بن شعبة الذي تتلمذ في مدرسة النبوة، ثم شرفه اللَّه تعالى بأن كان على يديه هدم أعظم آلهة الشرك - اللات - ثم قضى حياته علمًا وجهادًا وتضحية، وشرفه اللَّه تعالى بأن عرض الإسلام نظريًّا على قادة العالم، وجاهد في سبيل اللَّه حتى أذهب اللَّه عينه وهو يجاهد في سبيله لتكون شاهدة له يوم القيامة. وكان يمثل الإقبال على الدنيا ضمن إطار الحلال المباح، والإقبال على الآخرة فيما يوظف دنياه هذه لآخرته. وبقي عَلَمًا من أعلام الإسلام في الأرض من النَّبتَاتِ التي غرسها النبي (ص) فآتت أكلها بإذن ربها، واستوت على سوقها، وأحد الذين شرفهم اللَّه بقوله: ﴿ لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثبهم فتحًا قريبًا﴾ ] الفتح 18 [.