إن من عظيم حكمة الله تعالى أن جعل الناس شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، وما كان لهذا التعارف أن يتم لولا أن شرع الله الحوارَ بينهم. وما عرض لنا القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة من نماذج عالية للحوار حققت أهدافها المرجوة منها – هو ما يعطينا القدوة والقدرة العالية والفهم العميق لهذه النماذج ومن ثم السير على هداها. وإذا كان سيد الخلق ...
قراءة الكل
إن من عظيم حكمة الله تعالى أن جعل الناس شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، وما كان لهذا التعارف أن يتم لولا أن شرع الله الحوارَ بينهم. وما عرض لنا القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة من نماذج عالية للحوار حققت أهدافها المرجوة منها – هو ما يعطينا القدوة والقدرة العالية والفهم العميق لهذه النماذج ومن ثم السير على هداها. وإذا كان سيد الخلق مأمورًا من ربه بأن يقتدي بمن سبقـه مـن الرسـل؛ فنحـن بدورنـا مأمورون بالاقتـداء بالرسـول الكريـم وبصحبـه الطيبيـن الطاهريـن، والاهتداء بنماذجهم في الحوار البنَّاء لنصل إلى الصورة المثلى للحوار في الإسلام التي من خلالها يمكننا استعراض دوره وأهميته في الدعوة إلى الله ؛ فلا شك أن استنباط آداب الحوار وشروطه من خلال النصوص أجدى من التأطير النظري بلا نموذج يحتذى.