تواجه اللغة العربية في الوقت الحالي العديد من التحديات الحقيقية والخطيرة المرتبطة بوجودها، وبدورها الجوهري في تحديد هوية الأمة العربية في عصر العولمة، في وقت باتت اللغات الأخرى وخصوصاً اللغة الإنجليزية تزاحم اللغة العربية في عقر دارها، وتحاول إزاحتها عن عرشها الذي احتلته قروناً عديدة سواء في التعليم أو حتى في الاستخدام اليومي. و...
قراءة الكل
تواجه اللغة العربية في الوقت الحالي العديد من التحديات الحقيقية والخطيرة المرتبطة بوجودها، وبدورها الجوهري في تحديد هوية الأمة العربية في عصر العولمة، في وقت باتت اللغات الأخرى وخصوصاً اللغة الإنجليزية تزاحم اللغة العربية في عقر دارها، وتحاول إزاحتها عن عرشها الذي احتلته قروناً عديدة سواء في التعليم أو حتى في الاستخدام اليومي. ومن أجل هذا الغرض نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مؤتمراً متخصصاً، في أبوظبي يومي 21 و22 كانون الثاني/يناير 2008، تحت عنوان: "اللغة العربية والتعليم: رؤية مستقبلية للتطوير". وقد تدارس المؤتمر هذا الموضوع الحيوي بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء المتخصصين للوقوف على التحديات التي تواجه تعلم اللغة العربية والتعليم بها وتقديم الدراسات والبحوث وعرض بعض التجارب الناجحة، العربية والعالمية، التي تمكنت من الحفاظ على اللغة ومنع تشويهها.ومن الأهداف التي سعى المؤتمر إلى تحقيقها؛ التعرف على واقع اللغة العربية في العالم اليوم، والدور الذي ينبغي القيام به من أجل تفعيل اللغة العربية في مختلف جوانب الحياة المعاصرة، وما ينبغي أن تقوم به المجامع اللغوية المعاصرة من خلق التواؤم بين اللغة والاستخدامات المعاصرة والمبثوثة في مختلف الميادين العلمية والثقافية. والسعي إلى تطوير المناهج الملائمة لتعليم اللغة العربية في جميع المستويات التعليمية سواء في المدارس أو في الجامعات أو في الاستخدام اليومي في وسائل الإعلام المتنوعة من صحف وإذاعات ومحطات تلفزة ومواقع الإنترنت التي بدأت بالفعل تؤثر في استخدام اللغة العربية، سواء في الشكل أو المضمون أو حتى في التحول إلى إحلال اللغة الإنجليزية بديلاً عنها.