طرحت ثقافة قبول الآخر نفسها بقوة على الثقافة الإنسانية خلال العقود القليلة الماضية غير أن ثقافة قبول الآخر ما كان لها أن تتجذر في غياب دراسات جادة عن ثقافة رفض الآخر وبعيدًا عن التلفيق المضحك والإحساس بالقهر والظلم اخترنا في هذا الكتاب أن نتناول المفهوم انطلاقًا من تأصيله عقديًا وشرعيًا أولًا، واضعين كل ما لدى الغرب بشأنه من مفا...
قراءة الكل
طرحت ثقافة قبول الآخر نفسها بقوة على الثقافة الإنسانية خلال العقود القليلة الماضية غير أن ثقافة قبول الآخر ما كان لها أن تتجذر في غياب دراسات جادة عن ثقافة رفض الآخر وبعيدًا عن التلفيق المضحك والإحساس بالقهر والظلم اخترنا في هذا الكتاب أن نتناول المفهوم انطلاقًا من تأصيله عقديًا وشرعيًا أولًا، واضعين كل ما لدى الغرب بشأنه من مفاهيم وتجارب في مكانه الصحيح- دون تهوين أو تهويل- في سياقه التاريخي والثقافي الصحيح بوصفه تعبيرًا عن "جزء من العالم" ذلك أن "ثقافة قبول الآخر" ليست منتجًا غريبًا حتى لو كان الغربيون أسبق في بلورة المصطلح بمنطوقه الحالي.