هذا الكتاب هو الطبعة الرابعة للصحيح المسند من أسباب النزول وهي تشتمل على بعض الزيادات وبعض التغيرات في التصحيح والتضعيف. وبعض الأحاديث كان الكاتب كتبها بدون سند. وأما من حيث تضعيف بعض الأحاديث فكان الكاتب قبل مغتراً بما قرره إبن الصلاح أن زيادة الثقة مقبولة ثم إستطاع لاحقاً الوقوف على شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب وعلى توضيح ال...
قراءة الكل
هذا الكتاب هو الطبعة الرابعة للصحيح المسند من أسباب النزول وهي تشتمل على بعض الزيادات وبعض التغيرات في التصحيح والتضعيف. وبعض الأحاديث كان الكاتب كتبها بدون سند. وأما من حيث تضعيف بعض الأحاديث فكان الكاتب قبل مغتراً بما قرره إبن الصلاح أن زيادة الثقة مقبولة ثم إستطاع لاحقاً الوقوف على شرح علل الترمذي للحافظ ابن رجب وعلى توضيح الأفكار للصنعاني ورجح له أن زيادة الثقة لا تقبل إلا إذا لم يخالف من هو أرجح منه كما بسطت ذلك مع أمثلته من كتب المصطلح ومن كتب العلل في مقدمة الإلزامات والتتبع. هذا وقد أذن للأخ عبد الفتاح الزيني صاحب مكتبة إبن تيمة بالقاهرة بهذه الطبعة.فعلى هذا فهذه الطبعة هي المعتمدة، لذلك إختار "الكاتب الصحيح المسند من أسباب النزول" ليكون الباحث الذي سيقدمه للجامعة الإسلامية وذلك لأمور منها: 1-إرتباطه بفنين عظيمين وهما تفسير كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذان هما أساس ديننا.2- أم نعرفة سبب نزول الاية يعين على فهم معناها فقد أشكلت بعض الآيات على بعض الصحابة فمن بعدهم حتى عرفوا سبب نزولها فمما أشكل عليهم (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة) حتى أخبرهم أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه بسبب نزولها كما سيأتي إن شاء الله تعالى فظهر لهم معناها. ومما أشكل عليهم قوله تعالى: (الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمنهم بظلم) حتى نزل –على رواية كما سيأتي إن شاء الله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) وقد اشكل على عروة قوله: (إنَ الصَفا والمروة من شعائر الله) حتى أخبرته عائشة رضي الله عنها بسبب نزولها.3- هذا مما حدا به إلى إختيار هذا الموضوع أن أسباب النزول قد دخلها الدخيل كغيرها من سائر الفنون قال الواحدي في مقدمة كتابه أسباب النزول بعد ذكره كلام عبيده السلماني لما سئل عن آية من القرآن فقال: إتق الله وقل سدادا ذهب الذين يعلمون فيما أنزل القرآن. "أما اليوم فكل أحد يخترع شيئاً ويختلق إفكاً وكذباً ملقياً زمامه إلى الجهالة غير مفكر في الوعيد للجاهل بسبب الآية، وذلك الذي حدا به إلى إملاء هذا الكتاب الجامع للأسباب لينتهي إليه طالبو هذا الشأن والمتكلمون في نزول القرأن فيعرفوا الصدق ويستغنوا عن التمويه والكذب ويجدوا في تحفظه بعد السماع والطلب.