في نظرية الانفجار الكبير التي ترسخت بصورة جيدة في الذاكرة الشعبية والعلمية على حد سواء، تركز التفكير أكثر فأكثر على مستقبل الكون، فلدينا فكرة جيدة حول كيف بدأ الكون، ولكن كيف سينتهي؟ ماذا يمكن أن نقول حول مصيره النهائي؟ هل سينتهي بانفجار أو بتشيج، هل سينتهي فعلاً في وقت ما؟ وماذا بشأننا نحن؟ أيمكن للإنسانية أو لأحفادنا سواء كانو...
قراءة الكل
في نظرية الانفجار الكبير التي ترسخت بصورة جيدة في الذاكرة الشعبية والعلمية على حد سواء، تركز التفكير أكثر فأكثر على مستقبل الكون، فلدينا فكرة جيدة حول كيف بدأ الكون، ولكن كيف سينتهي؟ ماذا يمكن أن نقول حول مصيره النهائي؟ هل سينتهي بانفجار أو بتشيج، هل سينتهي فعلاً في وقت ما؟ وماذا بشأننا نحن؟ أيمكن للإنسانية أو لأحفادنا سواء كانوا آليين أو من لحم ودم، أن يعيشوا إلى الأبد؟ من غير الممكن أن تتجلى المرء عن فضوله حول هذه المسائل، وكفاحنا في سبيل البقاء على سطح الأرض الكوكب، التي تكتنفها اليوم الأزمات التي يسببها الإنسان، يوضع في سياق جديد مرغوب عندما نجبر على التفكير حول البعد الكوني لوجودنا.والكتاب الذي بين يدي القارئ، الدقائق الثلاث الأخيرة، هو قصة مستقبل الكون، كأفضل ما يمكن أن يتنبأ به العالم الفيزيائي بول ديفيز على أساس أحدث الأفكار عند بعض العلماء المعروفين في الفيزياء والكونيات. وهو ليس رؤيا نبوئية بأية حال. والواقع، أن المستقبل يعد بإمكانية غير مسبوقة لتطور التجربة وغناها. ولكن لا يمكن أن نتجاهل حقيقة ان ما هو مكن وجوده يمكن أيضا أن يتوقف وجوده. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكتاب نظري إلى حد بعيد، فعلى الرغم من أن معظم الأفكار التي سيعرضها المؤلف تقوم على أساس فهم أفضل للعلم، فإن علم المستقبل لا يمكن أن يحتل المكانة نفسها كالمحاولات الأخرى العلمية. مع ذلك، يبقى التفكير في المصير النهائي للكون إغراء لا يمكن مقاومته.
