تعيش التربية في العالم العربي والاسلامي ازمة حقيقية، فقد صحت من غفوتها لتجد نفسها بعيدة عن تراثها ومنابع فكرها، ومحاطة بحضارة جديدة تغزو فلسفتها ومناهجها وانظمتها وتفرض عليها مفاهيمها و نظرياتها، فاخذت التربية، وهي تسعى لتعويض ما فاتها، تلتهم كل ما يقدم لها دون تمييز او تمحيص لما يتناسب وتطلعات فلسفتها واهداف مجتمعها و متطلباته....
قراءة الكل
تعيش التربية في العالم العربي والاسلامي ازمة حقيقية، فقد صحت من غفوتها لتجد نفسها بعيدة عن تراثها ومنابع فكرها، ومحاطة بحضارة جديدة تغزو فلسفتها ومناهجها وانظمتها وتفرض عليها مفاهيمها و نظرياتها، فاخذت التربية، وهي تسعى لتعويض ما فاتها، تلتهم كل ما يقدم لها دون تمييز او تمحيص لما يتناسب وتطلعات فلسفتها واهداف مجتمعها و متطلباته. فتباعدت عن اصالتها باسم المعاصرة والتجديد، ونسي القائمون عليها (ان ضمان الاستمرار في كل مجتمع مع العمل على تجديده في اطار احترام عبقريته الخاصة هي المهمة الاساسية التي على التربية ان تضطلع بها من خلال دورها المزدوج الذي يستهدف بقاء المجتمع و تجديده).