يسرني أن أقدم هذا الكتاب للقارئ العربي، وخاصة القارئة العربية، أُمّاً تحرص على صحة عائلتها وأطفالها أو فتاةً تحرص على قوامها ورشاقتها وحيويتها. فربة البيت هي التي تتحكم إلى قدر كبير فيما تأكله الأسرة ويتغذى به الأطفال، وبالتالي فهي صاحبة الأثر الأكبر في تكوين العادات الغذائية لدى أفراد الأسرة صغارا وكبارا. فإذا هي تصرفت عن معرفة...
قراءة الكل
يسرني أن أقدم هذا الكتاب للقارئ العربي، وخاصة القارئة العربية، أُمّاً تحرص على صحة عائلتها وأطفالها أو فتاةً تحرص على قوامها ورشاقتها وحيويتها. فربة البيت هي التي تتحكم إلى قدر كبير فيما تأكله الأسرة ويتغذى به الأطفال، وبالتالي فهي صاحبة الأثر الأكبر في تكوين العادات الغذائية لدى أفراد الأسرة صغارا وكبارا. فإذا هي تصرفت عن معرفة ودراية استطاعت أن تقدم لأسرتها وجبات تجمع بين اللذة والصحة في آن واحد، فتكون بذلك قد خففت إلى حد كبير من احتمالات المرض والبدانة غير المرغوب فيها دون الحاجة إلى اللجوء إلى الأدوية أو الوصفات التي يتطوع بها كثيرون لتحقيق أهداف تتحقق بسهولة باتباع نظام غذائي سليم. وإذا كان الكبار يستطيعون إلى حد ما التحكم في غذائهم وما يختارونه لمأكلهم، فإن الصغار أمانة في عنق الأمهات في هذا الشأن، إذ في مقدورهن أن يُعَوِّدن الصغار على الغذاء المفيد أو الضار منذ الصغر، ولا شك في أن كل أُمٍّ تحرص على أن ينشأ ولدها ويكبر ويشيخ وقد حَصَّنته قدر ما تستطيع ضد الأمراض بالاعتناء بصحته منذ الصغر.