في هاوية قيعانها الصفراء تنشج كدخان الأساطير حانة قديمة، تطل على الخريف… الظلمة صمت يتعرى، والريح خلف نوافذها الصدئة تولول في حشرجة ناياتها… فارغة هي الكراسي، لا يملؤها إلا الشعراء بين الحين والآخر…. في وسط الحانة شمعةٌ تضيء لتحترق في خشوعها كصبا عاشقة يحتضرُ… كقمر جريح يغرق في بحيرة راكدة تنطفئ شيئاً فشيئاً كأطياف نغم … قبورٌ ف...
قراءة الكل
في هاوية قيعانها الصفراء تنشج كدخان الأساطير حانة قديمة، تطل على الخريف… الظلمة صمت يتعرى، والريح خلف نوافذها الصدئة تولول في حشرجة ناياتها… فارغة هي الكراسي، لا يملؤها إلا الشعراء بين الحين والآخر…. في وسط الحانة شمعةٌ تضيء لتحترق في خشوعها كصبا عاشقة يحتضرُ… كقمر جريح يغرق في بحيرة راكدة تنطفئ شيئاً فشيئاً كأطياف نغم … قبورٌ فارغة كل زوايا الكون، وديدان السنين تعول في جثة هامدة اسمها المساء…. على وجهين حفرت الأيام على تجاعيد لحونهما أنشودة للسكوت، أنشودة تخلق زوبعة على هيأة نخلة، وتسقط عليهما غربان لا شكل لها… في جوف الخمرة يرثي نفسه ناي صموت..بعض مما قاله الكتاب