كانت تشعر بشىء غير مريح في عيون المصريين الذين تتعامل معهم.. فهم يستكثرون عليها أن تكون ذات رأى صائب، أو أن يستمعوا لها بإنصات، وغالباً ما كانت تشاهد في وجوههم بلاهة واستنكار وترى كلمات لا ينطقون بها " هي فاكرة نفسها فاهمة كل حاجة..!!! ولا عشان شوية الانجليزى اللى دوشانه بيهم..!!!" ، فآثرت السلامة وبحثت عن راحتها وسلامتها النفسي...
قراءة الكل
كانت تشعر بشىء غير مريح في عيون المصريين الذين تتعامل معهم.. فهم يستكثرون عليها أن تكون ذات رأى صائب، أو أن يستمعوا لها بإنصات، وغالباً ما كانت تشاهد في وجوههم بلاهة واستنكار وترى كلمات لا ينطقون بها " هي فاكرة نفسها فاهمة كل حاجة..!!! ولا عشان شوية الانجليزى اللى دوشانه بيهم..!!!" ، فآثرت السلامة وبحثت عن راحتها وسلامتها النفسية مع من يشبهونها، فأبت أن تعمل فى أي مكان مصبوغ بالسلوكيات المصرية، وعملت فى القنصلية البريطانية بالاسكندرية بمرتب يمكن أن يكون أقل من مهاراتها و إمكاناتها فى مواقع أخرى. الى أن أتتها الفرصة للعمل فى السفارة البريطانية بأسبانيا، بعد ان أثبتت كفاءة حسدها عليها الجميع. وتتذكر دائماً تلك الكلمات التى ختم بها ذلك الانجليزى عمله معها فى آخر يوم له:لن يقدرك أحد هنا... فالجميع يخشى ذكائك، وثقتك بشخصيتك النادرة، وهو ما سيكون سبب تعاستك فى الحياة..