لم يكن العدوان العراقي على الكويت عام 1990م مجرد حملة عسكرية أو حربا معلنة لها قوانينها والتزاماتها تجاه الأراضي المحتلة أو المدنيين تحت الاحتلال، وإنما كانت عملا همجيا لا نظير له فيما نعلم من أحداث التاريخ.فقد أعمل المعتدون في أرض الكويت إفسادا وتدميرا ونهبا وسلبا وفق خطط مسبقة وتعليمات صريحة صادرة عن القيادات العليا للنظام الع...
قراءة الكل
لم يكن العدوان العراقي على الكويت عام 1990م مجرد حملة عسكرية أو حربا معلنة لها قوانينها والتزاماتها تجاه الأراضي المحتلة أو المدنيين تحت الاحتلال، وإنما كانت عملا همجيا لا نظير له فيما نعلم من أحداث التاريخ.فقد أعمل المعتدون في أرض الكويت إفسادا وتدميرا ونهبا وسلبا وفق خطط مسبقة وتعليمات صريحة صادرة عن القيادات العليا للنظام العراقي، تؤكد ذلك وتقرره الكتابات والوثائق والقرارات الرسمية التي خلفها جيش العدوان في مراكز قياداته وأماكن تجمعاته على أرض الكويت بعد هروبه المذعور في معركة التحرير.وتقدم لنا هذه الوثائق في جلاء ووضوح أن سرقة الكويت ونهبها كان مكونا أساسيا بين مكونات المخطط العدواني على دولة الكويت الذي أعدته قيادة النظام العراقي بهدف محو الكويت واستئصال معالمها الحضارية وإبادة شعبها، فقد جاء في إحدى وثائق هذا المخطط عن كيفية معاملة الكويتيين "إن جميع مواطني الكويت قد شاركوا في إيذاء العراق" وأنه وفقا لذلك "يجب أن يقتلوا" و "يجب أن نتفنن في إلحاق الأذى بهم".وقد تمت عمليات السلب والنهب والسرقة والتخريب والتدمير وفقا لهذا المخطط الوحشي الذي تكشف عنه هذه الوثائق؛ لتقدم للعالم دليل إدانة هذا النظام، كي ينزل به القصاص العادل جزاء جرمه وعدوانه.