صدر هذا الكتاب بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لإنشاء الأمم المتحدة، وقد تناول هذا الإصدار الوثائقي تحليل موقف الأمم المتحدة، ودورها الناشط في إقرار الأمن والسلم الدوليين بصفة عامة، وفي الحالة بين الكويت والعراق بصفة خاصة، ابتداء من المقدمات الأولى للعدوان، وانتهاء بتحرير الكويت وعودة الشرعية إليها، ثم ترسيم الحدود بين البلدين، وتأك...
قراءة الكل
صدر هذا الكتاب بمناسبة مرور الذكرى الخمسين لإنشاء الأمم المتحدة، وقد تناول هذا الإصدار الوثائقي تحليل موقف الأمم المتحدة، ودورها الناشط في إقرار الأمن والسلم الدوليين بصفة عامة، وفي الحالة بين الكويت والعراق بصفة خاصة، ابتداء من المقدمات الأولى للعدوان، وانتهاء بتحرير الكويت وعودة الشرعية إليها، ثم ترسيم الحدود بين البلدين، وتأكيد سيادة الكويت واستقلالها، وسلامة حدودها الإقليمية.وقد تناول الكتاب مبحثين رئيسيين: المبحث الأول: يتناول هيئة الأمم ودورها في ميدان السلم والأمن الدوليين، والمبحث الثاني: ينصرف إلى تحليل الدور الذي قامت به المنظمة في حالة الكويت والعراق، حيث اعتبره البعض نموذجا يحتذى به في نشاطات الأمم المتحدة، ورآى آخرون من المراقبين أن الأمم المتحدة قد تم استخدامها كأداة لمساندة سياسة بعض الدول التي تحالفت ضد العراق، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.وهكذا اختلف تقييم دور الأمم المتحدة في حالة الكويت والعراق، تبعا لاختلاف مصالح الدول في هذه الحال، كما هو الأمر في غيرها من الحالات.كما قدم هذا الكتاب عرضا لقرارات الأمم المتحدة بشأن الحالة بين الكويت والعراق، وألقى الضوء على عدد من القضايا من منظور واقعي، وقانوني، وأشار إلى بعض المتغيرات في مجال التطوير والتحديث بمرونة مع الأحداث والمشكلات ومن أهمها:• تكريس مبدأ "التدخل الإنساني" وتطبيقه إذا لزم الأمر بالقوة العسكرية، ويتمثل ذلك فيما يعرف بالمناطق الآمنة لحماية المدنيين من الصراعات الداخلية.• تطوير "مفهوم الأمن" بحيث لم يعد مرتبطا بالسيادة الإقليمية، وأصبح يأخذ بعدا إنسانيا مثل انتهاك حقوق الإنسان، وتدفق اللاجئين والمشردين، وانتشار المجاعات والأوبئة.