فرق كبير هنا بين الحب الذي يترفع عن الجسد فيسمو بالروح وبين الحب "الإله" الذي لا يكون إلا فاحشًا. ولا يكون الحب إلا حارسًا للرذيلة.. يحدثنا جبران: وقد وقف بينهما إله الحب باسطًا جناحيه ليحميهما من لوم الناس وتعنيفهم.. فلا يكون الحب إلا انعكاس لتضخم (الذات) عند الإنسان كجنس، ونزعه لتحرره من "الشريعة" التي تضع القيود على هذا الحب!...
قراءة الكل
فرق كبير هنا بين الحب الذي يترفع عن الجسد فيسمو بالروح وبين الحب "الإله" الذي لا يكون إلا فاحشًا. ولا يكون الحب إلا حارسًا للرذيلة.. يحدثنا جبران: وقد وقف بينهما إله الحب باسطًا جناحيه ليحميهما من لوم الناس وتعنيفهم.. فلا يكون الحب إلا انعكاس لتضخم (الذات) عند الإنسان كجنس، ونزعه لتحرره من "الشريعة" التي تضع القيود على هذا الحب! هو هنا جولة من جولات المعركة بين الإنسان والله = صورة من صور الإلحاد تتغلف بغلاف المشاعر والفطر التي فطرها الخالق في نفسه.. يبغونه فاحشًا يرتدي أثواب البغاء.. أما الشرفاء فيبغونه عفيفًا طاهرًا قدسي الطباع.. وبين الرؤيتين يتربع الحب في عرش البحث والأدب الإنساني، من يدرك كنهه؟!! كيف يتسلل إلى النفس؛ فيصرعها؟.. أما من سبيل لتفاديها؟