الكويت وطن وتاريخ وشعب وحضارة حقيقة تاريخية وواقع عصري، لها سماتها المميزة ومعالمها المعبرة عن روح شعبها ونضاله وصنعه للحياة على أرضه. وقد كانت الكويت في تطورها سباقة إلى مواكبة العصر آخذة بكل جديد دون أن تنسى أصالتها وجذورها الضاربة في أعماق التاريخ، ولما كان العالم كله يتطلع إلى استقبال القرن الحادي والعشرين بكل ما يحمله من مت...
قراءة الكل
الكويت وطن وتاريخ وشعب وحضارة حقيقة تاريخية وواقع عصري، لها سماتها المميزة ومعالمها المعبرة عن روح شعبها ونضاله وصنعه للحياة على أرضه. وقد كانت الكويت في تطورها سباقة إلى مواكبة العصر آخذة بكل جديد دون أن تنسى أصالتها وجذورها الضاربة في أعماق التاريخ، ولما كان العالم كله يتطلع إلى استقبال القرن الحادي والعشرين بكل ما يحمله من متغيرات تبدو إرهاصاتها في الكثير من مجالات الحياة، فقد حرصت المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على توثيق المعالم الحضارية في هذا القرن الذي شهد من التطورات والتغيرات مالم تشهده قرون عديدة سابقة. وقد حرصت الكويت على مواكبة هذا التوجه العالمي فأسهمت بهذا العمل التوثيقي لمجموعة من أبرز معالمها ومؤسساتها ومنشآتها وجزرها مشفوعة بتوصيف دقيق يتناول أهمية هذه المعالم في إبراز الوجه الحضاري لدولة الكويت وأخص معالمها البيئية والجغرافية والمنشآت العمرانية والحيوية. ونهض المركز بهذا الإنجاز مستعينا بخبرات فنية عالمية مشهود لها في هذا المجال، فأصدر هذا التعريف المبتكر لأهم معالم الكويت باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية في مجلد واحد. ويمثل هذا الإصدار نافذة يطل منها القارئ على الكويت في تاريخها وواقعها الحضاري ومعالمها البيئية والجغرافية فيتعرف هويتها الخاصة واستقلاليتها في مسارها التاريخي وإقليمها الجغرافي وبنيتها الحضارية وسماتها المتفردة.