يقدم هذا الكتاب قراءة جديدة لـ "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري تنطلق من فرضية محددة تنظر إلى رسالة الغفران بوصفها نصاً سردياً بحيث تحل هذه الفرضية إشكالاً صادفه الباحثون عندما أرادو تصنيف هذه الرسالة تصنيفاً أدبياً فبعضهم عدها مشرحية وبعضهم صنفها قصة وآخرون اعتبروها تصنيفاً يجمع بين القصة والرسالة. أما المؤلف فنظر إلى هذه الر...
قراءة الكل
يقدم هذا الكتاب قراءة جديدة لـ "رسالة الغفران" لأبي العلاء المعري تنطلق من فرضية محددة تنظر إلى رسالة الغفران بوصفها نصاً سردياً بحيث تحل هذه الفرضية إشكالاً صادفه الباحثون عندما أرادو تصنيف هذه الرسالة تصنيفاً أدبياً فبعضهم عدها مشرحية وبعضهم صنفها قصة وآخرون اعتبروها تصنيفاً يجمع بين القصة والرسالة. أما المؤلف فنظر إلى هذه الرسالة كنص سردي ليحل الإشكال المطروح بين الأدباء فاعتبره جنساً أدبياً يستوعب الكل المسرحية والقصة والرسالة. أما القسم الثاني من الرسالة فعدَه نصاً سجالياً قدم ضمن إطار سردي شامل محكوماً برسالة ابن القارح، لأنه كان يرد على تلك الرسالة مسألة مسألة في محاورة أدبية أظهرت رجلين يختلفان عن بعضهما كل الإختلاف في النظر إلى الحياة الأخروية، ومن هنا جاء عنوان الكتاب (الرحلة الأخروية العلائية) فقد اعتبره المؤلف رحلة يتابع فيها السارد نزهة ابن القارح الفردوسية في الجنة المتخيلة وهي أخروية لأنها تتمحور حول عالم متخيل يبدأ حدوثه بعد نشر الموتى في الحياة الآخرة وهي "علائية" لأن الذي صور لنا هذ الرحلة أبو العلاء المعري معتمداً على القرآن الكريم والحديث الشريف والثقافة الإسلامية في وصف تلك الرحلة. يقول العجمي: فقد ابتكر أبو العلاء لنفسه نمطاً جديداً من التعبير جاء في شكل قصة متخيلة مزج فيها الماضي بالحاضر في المستقبل، وأقام مأدبة فردوسية جمع فيها مجموعة من أعلام الأدباء من عصور مختلفة. في هذه القصة كان أبو العلاء فاعلاً، اتخذ ابن القارح "قناعاً" وشخصية قصصية تكاد تقترب من الشخصية في المفهوم الروائي الحديث...".محتويات الكتاب: "قبل القراءة"، "عن النص"، "عن القراءة"، "الرحلة الأخروية العلائية"، "تذييل رسالة ابن القارح".