يبلغ عدد حروف الكلام العربي التي بها رقم القرآن الكريم، ثمانية وعشرين حرفًا في اللفظ وهي "أ ب ت ث" إلى آخره، وتسمى حروف الهجاء وحروف التهجي، ولهذه الحروف علم يسمى علم الحروف وهو فرع من علم الجفر، وهو علم يبحث فيه عن الحروف من حيث هي بناء مستقل بالدلالة ويسمى كذلك لعلم التكسير، ومنه تعرف حوادث العالم إلى انقراضه.وعلماء الحرف يقسم...
قراءة الكل
يبلغ عدد حروف الكلام العربي التي بها رقم القرآن الكريم، ثمانية وعشرين حرفًا في اللفظ وهي "أ ب ت ث" إلى آخره، وتسمى حروف الهجاء وحروف التهجي، ولهذه الحروف علم يسمى علم الحروف وهو فرع من علم الجفر، وهو علم يبحث فيه عن الحروف من حيث هي بناء مستقل بالدلالة ويسمى كذلك لعلم التكسير، ومنه تعرف حوادث العالم إلى انقراضه.وعلماء الحرف يقسمون هذه الحروف بقسمة الطبائع إلى أربعة أصناف مطابقة للعناصر الأربعة الأساسية، ويشتمل كل صنف على سبعة أحرف ويقوم هذا العلم على القول بأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء فهي سارية في الأكوان. ويتصل هذا العلم اتصالًا وثيقًا بالروحانيات والفلك والتنجيم وقيل إن إدريس عليه السلام قد مارس هذا العلم.والحروف في اصطلاح الصوفية هي الحقائق البسيطة في ساحة العلم الإلهي قبل انصباغها بالوجود العيني، وقد قسمها عبد الكريم الجيلي في "الإنسان الكامل" إلي حروف منقوطة وهي الأعيان الثابتة في العلم الإلهي والحروف المهملة التي تتعلق بها الحروف ولا تتعلق هي بها، أما الشيخ عبد الرازق الكاشاني، فقد قال إن الحروف حقائق بسيطة من الأعيان، والحروف العاليات شؤون ذاتية كامنة في غيب الغيوب كالشجرة في النواة، وإليها أشار الشيخ محيي الدين بن عربي بقوله: كنا حروفًا عاليات لم نقل متعلقات في ذرى أعلى القلل أنا أنت ونحن أنت وأنت هو والكل في هو هو فسل عمن وصل