كلما وقف الدارس لتاريخ الفكر اللغوي على بعض جوانب هذا الفكر التي لم تستلفت إليها النظر من قبلن أو كلما استثارته تفسيرات جديدة لبعض قضايا هذا الفكر، فإن ثمة تأملات يعتمل في العقل بأن "تاريخا" لهذا الفكر يكون أقرب إلي الحقيقة لم يكتب بعد. وبطبيعة الحال فإن تصور هذا "التاريخ" المأمول لا يقوم على انتظار باحث "فارس" يمتشق أدوات معرفي...
قراءة الكل
كلما وقف الدارس لتاريخ الفكر اللغوي على بعض جوانب هذا الفكر التي لم تستلفت إليها النظر من قبلن أو كلما استثارته تفسيرات جديدة لبعض قضايا هذا الفكر، فإن ثمة تأملات يعتمل في العقل بأن "تاريخا" لهذا الفكر يكون أقرب إلي الحقيقة لم يكتب بعد. وبطبيعة الحال فإن تصور هذا "التاريخ" المأمول لا يقوم على انتظار باحث "فارس" يمتشق أدوات معرفية سحرية يستطيع بها أن يقع على الحقائق الباطنة قبل الظاهرة في هذا التاريخ اللغوي الممتد والمتشعب. أن هذا "التاريخ" جهد متواصل على أكثر من صعيد، وعلى عاتق أكثر من جيل باحث. ولعل هذه "الفصول" التي أقدم ترجمتها للقارئ العربي تمثل مشروعاً "مختلفاً" لقراءة التراث اللغوي العربي. ويأتي هذا "الاختلاف" من اختلاف زاوية النظر التي ينطلق منها صاحب الكتاب الذي أراد أن "يجرب"رؤية هذا التراث على ضوء معطيات تراث آخر: التراث اللغوي العربي على ضوء التراث اللغوي اليوناني.أما الأستاذ كيس فرستيغ نفسه فإنني أشكره على ترحيبه بأن أقوم بترجمة كتابه إلي العربية. وإني – أخيرا – لأرجو أن يكون هذا العمل نافعاً، ومخلصاً ..