المحتويات:كلمة المركزإهداءالمقدمةالباب الأول: في السيرة وركائز المشروع الفصل الأول: موجز سيرة الغزاليالفصل الثاني: روافد التكوينالفصل الثالث: ركائز المشروع الفكريالفصل الرابع: المدرسة الفكرية للغزاليالباب الثاني: نماذج من العطاء الفكريالفصل الأول: في الثقافة الإسلاميةالفصل الثاني: قضايا سياسية واجتماعيةالفصل الثالث: في الفكر وال...
قراءة الكل
المحتويات:كلمة المركزإهداءالمقدمةالباب الأول: في السيرة وركائز المشروع الفصل الأول: موجز سيرة الغزاليالفصل الثاني: روافد التكوينالفصل الثالث: ركائز المشروع الفكريالفصل الرابع: المدرسة الفكرية للغزاليالباب الثاني: نماذج من العطاء الفكريالفصل الأول: في الثقافة الإسلاميةالفصل الثاني: قضايا سياسية واجتماعيةالفصل الثالث: في الفكر والحضارةتقويم ختاميثبت بكتب الغزاليمصادر الدراسة ومراجعهاكلمة المركز:يسرّ مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلاميّ، أن يتقدّم إلى قرائه الكرام بهذا الوليد الجديد في سلسلة أعلام الفكر والإصلاح في العالم الإسلاميّ. وإنّنا إذ نقدّم هذا العمل الجديد نجد أنّ مشروعنا لدراسة أبرز أعلام الفكر في عالمنا الإسلاميّ قد بدأ بشقّ طريقه نحو التكامل ونأمل أن يصل إلى الكمال المنشود. وفي هذا السياق نحرص كما مع كلّ عملٍ جديدٍ من هذه السلسلة أو غيرها، على التذكير بالمبادئ العامة التي توجّه حركتنا. ألا وهي عرض المشروع الفكريّ للعلم المدروس والتعريف به، سواء وافقناه أم خالفناه، محاولين في ذلك استخلاص العِبَر ورصد النتائج المترتّبة على ما قدّم من مساهمات. والبحث قدر الوسع عن الجذور التي نبتت فيها المشاريع الفكريّة من خلال البيئة التي نمت فيها والخلفيّات الاجتماعيّة التي تطوّرت في أفيائها. وأخيراً وليس آخراً، نقد المشروع والبحث عن مكامن الخلل والضعف فيه، وإظهار مكامن القوّة، غير هادفين لا إلى التجريح ولا إلى التهشيم، مقتنعين بأنّ الفكرة التي لا تُنتَقد تتشيّأُ وتصبح المتاحف أولى بها.مع الشيخ الغزالي:كان القرن الماضي ساحة العمل العلميّ التي استوعبت حِرَاكَ الشيخ محمد الغزالي، ولا شكّ في أنّ ذلك القرن كان فترةً حبلى بالأحداث والقضايا التي كانت تدعو من يعيش فيه إلى اتّخاذ مواقف ربّما كان من الضروري أن تكون تحدياً للمألوف والسائد. وقد أدّى الغزالي ما رأى أنّه واجبه في ذلك الميدان. فساهم في الحراك العلميّ والفكريّ وكانت له مواقف أثارت حوله غبار الانتقاد، بل أدخلته السجون. وما يسجّل للغزالي من مواقف حاول الكتاب رصدها والبحث في ثناياها كثير؛ حيث كانت للرجل مساهمات في قضايا كثيرة يصعب حصرها في مثل هذه التوطئة، ولكنّنا نشير منها إلى: المرأة، والحريّة، والاجتماع السياسيّ، والموقف من السلطة وحاكميّة الإسلام، والارتداد، والنظرة إلى الغرب والموقف منه، والوحدة الإسلاميّة، والدعوة إلى الإسلام خارج حدود "دار الإسلام"... إلى غير ذلك مما حفلت به حياة الغزالي الداعية المهاجر أو المهجّر في بلاد الله الواسعة مرة متّكئاً على منصب دينيّ رسميّ أو شبه رسميّ، وأخرى مجرّداً من ذلك لا يعتمد إلا على ما يختزن في وعيه من فكر.وسواء اتفقت مع الشيخ محمد الغزالي أو اختلفت على مستوى نتائج الأفكار ومآلاتها، إلا أنّك لا تستطيع إلا أن تحترم الرجل لإحساسه بالحاجة إلى تقديم رؤىً جديدةً تفتح باب الاجتهاد على شؤون الحياة الدينيّة دون خوفٍ من تهمة الابتداع في الدين والافتئات على الموروث عن السلف الصالح.وفي الختام يأمل مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلاميّ، أن يكون هذا الجهد درجة ترتقي بنا إلى حيث نرغب للفكر الإسلاميّ أن يبلغ من ذرى.مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلاميّ