يقدم لنا "محمود بن أحمد أبو مسلّم" في هذه الرسالة دراسة حديثية لحادث الإسراء والمعراج من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتستلهم هذه الدراسة أهميتها من شرف الموضوع وأهميته في سيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم واعتبار هذا الحدث نقطة تحول هامّة في حياته صلّى الله عليه وسلّم، وفي مسار دعوته إلى التوحيد، لذلك فإن الاهتمام بهذه الح...
قراءة الكل
يقدم لنا "محمود بن أحمد أبو مسلّم" في هذه الرسالة دراسة حديثية لحادث الإسراء والمعراج من سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وتستلهم هذه الدراسة أهميتها من شرف الموضوع وأهميته في سيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم واعتبار هذا الحدث نقطة تحول هامّة في حياته صلّى الله عليه وسلّم، وفي مسار دعوته إلى التوحيد، لذلك فإن الاهتمام بهذه الحادثة، وبجزئياتها، وتركيز الضوء عليها من وقت لآخر إنما هو من دواعي الاهتمام بالدعوة إلى الله على بصيرة. فقصة الإسراء و المعراج احتوت على كم كبير من الأحداث والوقائع الموجودة في كتب الحديث والسيرة والتفسير, تحتاج إلى جمع ثم تنقيح و تحقيق جيّد، حتى نقف على صورة كليّة واضحة لهذا الحدث الجلل. وقد وضح الكاتب أن دراسته تحتوي على:1- أكبر قدر من النصوص الحديثية، فيما علمت، يختص بهذا الحادث العظيم.2- تحقيق موسّع لهذه الآثار، ونقدها من ناحية الإسناد والمتن.3- استيعاب كلام أهل العلم الأوائل و المعتبرين، قدر المستطاع، في الحكم على الأحاديث.4- بعض المباحث الحديثية المفيدة، سواء مباحث إسنادية أو متعلقة بالرجال.5- ذكر الكاتب جملة كبيرة من أشهر الأحاديث المكذوبة على حادث الإسراء في الفصل الثالث. وقد جعل الكاتب دراسته في أربعة فصول على النحو التالي:الفصل الأول- تناول فيه أحاديث الإسراء و المعراج مرتبة على مسانيد الصحابة.الفصل الثاني- تناول فيه أحاديث رؤية النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لربه في المعراج وقسمها لثلاثة أقسام:(الأول) رواية من أثبت رؤية النبيّ صلى الله عليه و سلم لربه عزّ وجلّ(الثاني) رواية من نفى الرؤية.(الثالث) رواية من أثبتها له بقلبه، وأنه رأى نورا.الفصل الثالث- تناول فيه جملة من أشهر الأحاديث الموضوعة على حادث الإسراء.الفصل الرابع و الأخير- تناول فيه أهم نتائج البحث.