موضوع الكتاب الإسلامي له جانبان الفكري والفلسفي الذي يتمثل في موضوعات الآلاف من الكتب والمؤلفات الإسلامية المخطوطة والمصورة والمنشورة، والجانب الثقافي والوثائقي الذي يتناول جوانب التطور الهيكلي للكتاب الإسلامي حتى وقتنا هذا وهذا ما تناوله المؤلف كواحد من المختصين بالدراسات الوثائقية والمكتبية.قدم الدكتور محمد عباس حمودة لكتابه ب...
قراءة الكل
موضوع الكتاب الإسلامي له جانبان الفكري والفلسفي الذي يتمثل في موضوعات الآلاف من الكتب والمؤلفات الإسلامية المخطوطة والمصورة والمنشورة، والجانب الثقافي والوثائقي الذي يتناول جوانب التطور الهيكلي للكتاب الإسلامي حتى وقتنا هذا وهذا ما تناوله المؤلف كواحد من المختصين بالدراسات الوثائقية والمكتبية.قدم الدكتور محمد عباس حمودة لكتابه بثلاثة فصول تناول فيها الكتب البردية المصرية القديمة وتاريخ الكتابات السومرية والبابلية والآشورية ثم أدوات ومواد الكتابة عند العرب منذ العهد القديم إضافة إلى مجموعات أوراق البردي العربية في بعض دول العالم. ومهد المؤلف للكتاب الإسلامي بحديث عن الكتابة العربية وتطورها في الإسلام.ومسايرة لجوانب التخصص عند المؤلف فقد اهتم الدكتور محمود عباس حمودة بمدارس التصوير في المخطوطات الإسلامية فتناول مدرستي التصوير العربية والإسلامية في المخطوط الإسلامي ثم مدارس المغول الهندية والمدارس التركية. وانتقل المؤلف بعد ذلك إلى فنون التجليد والتذهيب في المخطوط الإسلامي مع إبراز نماذج المخطوطات المصورة. وأفرد المؤلف فصلًا خاصًا عن عملية تحقيق المخطوطات.وكما سبق أن قلت فالكتاب يتميز بمحاولة جادة لإبراز الجانب التقني والوثائقي في الكتاب الإسلامي مما يسد فراغًا عند طلاب الوثائق والمكتبات إلى جانب ما يمكن أن يفيد منه طلاب التاريخ سعيًا وراء الأعم والشمول.د. عبد الشافي غنيم عبد القادر