المقدِّمة الحضرميَّة في فقه السَّادة الشَّافعيَّة المسمَّاة « مسائل التعليم » أو « مختصربافضل » أو « المختصر الكبير »كتابٌ مشهورٌ عند طلاب الفقه الشافعي ، وهو متداولٌ جداً .ورغم اختصاره فقد كثرت عليه شروح العلماء وحواشيهم المطبوعة والمخطوطة ، وكتب له الذيوع في أصقاع المعمورة .وهذا المتن الذي ذاع صيتُه ، واستفاد منه القاصي والدان...
قراءة الكل
المقدِّمة الحضرميَّة في فقه السَّادة الشَّافعيَّة المسمَّاة « مسائل التعليم » أو « مختصربافضل » أو « المختصر الكبير »كتابٌ مشهورٌ عند طلاب الفقه الشافعي ، وهو متداولٌ جداً .ورغم اختصاره فقد كثرت عليه شروح العلماء وحواشيهم المطبوعة والمخطوطة ، وكتب له الذيوع في أصقاع المعمورة .وهذا المتن الذي ذاع صيتُه ، واستفاد منه القاصي والداني .. قد تميَّز بوضوح أسلوبه ، مع تدقيق وتحقيق في مسائله .لذا فقد كتب له القبول والانتشار في أغلب البلدان ، وتلقفه أهل العلم بالتسليم والإذعان .مما حدا بدار المنهاج إلى إعادة طبعه طبعة مقترنة بالتحقيق والتدقيق مطرّزاً متميزاً في جودته وحسن إخراجه .وقد قوبل على عددٍ من النسخ الخطية وكذا المطبوعة القديمة .ومما امتازت به طبعة دار المنهاج وانفردت به عن سواها ، أنها أضافت للكتاب تتمة المتن الذي هو من زيادة المؤلف نفسه رحمه الله ، وهي تطبع لأول مرة ، وهي من ( البيع ) إلى ( الهبة ) .إضافةً إلى زيادة العلامة ابن حجر المكي رحمه الله ، وهي أيضاً تطبع لأول مرة ، وهي من ( الهبة ) إلى ( الفرائض ) .كما تمَّ الاستئناس بشكل بعض الكلمات المستفادة من حاشيتي العلامة الكردي والترمسي رحمهما الله ، وهما حاشيتان في غاية النفاسة العلمية ، في شرح وبيان معاني « المقدمة الحضرمية » .وإتماماً للفائدة فقد عنيت الدار بضبط النصّ بالشكل الكامل ، وبترجمةٍ موسعة للمؤلف ، فجاء يتهادى بين بردي التحقيق والأناقة .وها هي دار المنهاج جرياً على عادتها .. رأت إعادة طبع « المقدمة الحضرمية » ، مقترناً بالتحقيق والتدقيق ، مطرزاً بوشي فن الطباعة ، حتى صار يزهر بالميزات ، ويلمع في سماء الإبداعات ، ويفاخر أترابه في الجودة وحسن الإخراج .
