لكل رواية حكايتها وخطابها، تعكس جانباً من هذا العالم، وكل روائي يكور الفضاء الخاص به، ولكن محمود سعيد يفتح (فوهة في الفضاء) فضاء الحرب العراقية – الإيرانية في مرحلة هي الأشد قسوة من تاريخ العراق الحديث.تتحدث الرواية عن حالة الضياع التي يعانيها الناس في حالة فقدانهم لواحد من افراد أسرتهم أثناء الحروب، وتفكك الأسرة من جراء الحرب و...
قراءة الكل
لكل رواية حكايتها وخطابها، تعكس جانباً من هذا العالم، وكل روائي يكور الفضاء الخاص به، ولكن محمود سعيد يفتح (فوهة في الفضاء) فضاء الحرب العراقية – الإيرانية في مرحلة هي الأشد قسوة من تاريخ العراق الحديث.تتحدث الرواية عن حالة الضياع التي يعانيها الناس في حالة فقدانهم لواحد من افراد أسرتهم أثناء الحروب، وتفكك الأسرة من جراء الحرب وتداعياتها على الأبناء، والتباين في النظر إلى الأمور. فقد يجتمع قلبان جريحان موجعان بآلام الفقد والبحث في لحظة يأسر كما حصل لمنذر الذي فقد إبنه أنور وزهرة التي فقدت زوجها. فيشعر الأب منذر أنه لأول مرة عاد إلى الحياة بعد أن مات قلبه. إلى ذلك، تتعرض الرواية إلى تفاصيل الحرب في يومياتها وأجواء الحرب التي يعيشها الفرد العراقي في المدينة، أو الجبهة، حالات متعددة ومتنوعة من العذابات التي ترافق الإنسان في يومه، ضجيج الطائرات، أصوات القنابل، مواقع الإنفجارات، وانهيارات في النفوس، وكوابيس في الأحلام، وغيرها من جوع وعطش. حالات رصدها الروائي بجمل أدبية، مشحونة بعواطف متأججة تنطق بآلام الناس، فنجح في مشاركة القارىء همه الروائي ...