نبذة النيل والفرات:ولد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في عام 1906م، وحكم المملكة العربية السعودية أحد عشر عاما (1964-1975م) أنجز فيها الكثير من الأعمال العظيمة التي تخلده في التاريخ، وما هذا الكتاب إلا تسطير لبعض أعماله المحلية والإقليمية والدولية، أكثر من كونه سيرة ذاتية، رغم أن السيرة الذاتية نفسها في حاجة إلى مئات المؤلفات....
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:ولد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود في عام 1906م، وحكم المملكة العربية السعودية أحد عشر عاما (1964-1975م) أنجز فيها الكثير من الأعمال العظيمة التي تخلده في التاريخ، وما هذا الكتاب إلا تسطير لبعض أعماله المحلية والإقليمية والدولية، أكثر من كونه سيرة ذاتية، رغم أن السيرة الذاتية نفسها في حاجة إلى مئات المؤلفات. فهو من مؤسسي هيئة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والمؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأوبك، ومنظمة الأوابك والداعي إلى الوحدة العربية، والتضامن الإسلامي، ورائد اللاءات الثلاثة الشهيرة، ومستخدم سلاح البترول، والداعم للقضية الفلسطينية، والحكم العادل في النزاع اليمني، والرافض لمشروع إيزنهاور والهيمنة على القواعد الأجنبية في الجزيرة العربية، والداعم للصناعات العسكرية والمجهود الحربي العربي، ومقدم المساعدات الإنسانية للدول المحتاجة بأعلى المعدلات العالمية، وناصر حركات التحرر، والداعي إلى احترام سيادة الدول بلا تدخل في شئونها الداخلية، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.لقد تحمل الفيصل المسؤوليات الكبيرة منذ الصغر، لما تميز به من أخلاق طيبة بنيت على العقيدة الإسلامية التي تربى عليها، فكان مشاركا باسلا في حرب توحيد المملكة، ونائبا لوالده في الحجاز، ثم وزيرا للخارجية، ووليا للعهد، وملكاً. والأحداث العالمية التي عايشها، وخبراته الثرة كانت لها الأثر الكبير في سياسته الخارجية التي خطها ونظمها وأشرف على بنيانها حتى صارت نهجا ومسلكاً تتسم به المملكة، ومبادئ واضحة يمكن عبرها استقراء مواقفها مسبقا، إزاء أي حدث أو موضوع.زار الملك فيصل الكثير من الدول الإفريقية والآسيوية، ولم يكتف فقط بالوجود في عواصمها، وإنما انتقل إلى مدنها وقراها القريبة والبعيدة، جوا وبرا وبحرا، حيث التقى بالناس مباشرة وبلا حواجز... دخل قلوبهم حبا وعقولهم إحتراما وتقديرا... ناقلا إليهم ومنهم، مركزا على مخاطر الصهيونية والشيوعية، وداعيا إلى الوحدة العربية والإسلامية.كتب كثيرون عن الفيصل... في معظم الجوانب... التاريخية والإجتماعية والسياسية والدبلوماسية... بأطروحات علمية، وكتب وإصدارات مختلفة، إعجابا به وتقديرا لما بذله من جهد وتضحيات أصبحت معالم بارزة لا يمكن تجاوزها ووجب ذكرها وشرحها، وما هذه الدراسة إلا مساهمة في هذا الإطار، لتكون توثيقا لمرتكزات السياسة الخارجية السعودية. وتمت الإستعانة بعشرات التسجيلات السمعية والبصرية الخاصة بخطبه ولقاءاته الداخلية والخارجية المتلفزة والمسجلة في أشرطة، بالإضافة إلى مئات المصادر والمراجع والدوريات العلمية والرسائل الجامعية وفق المنهج الوصفي، والتاريخي، والتحليلي. تناول الكتاب ثمانية فصول. الفصل الأول: المرتكزات والخصائص. الفصل الثاني: حياته وشخصيته. الفصل الثالث: التضامن العربي. الفصل الرابع: دور الملك فيصل في دعم القضية الفلسطينية. الفصل الخامس: الحرب الأهلية في اليمن. الفصل السادس: التضامن الإسلامي. الفصل السابع: العلاقات السعودية – الأمريكية. الفصل الثامن: البترول في سياسة الملك فيصل الخارجية.