جاء انعقاد المؤتمر الدولي الأول للحركة العربية لحقوق الإنسان، والذي يضمّ هذا الكتاب أوراق عمله، في توقيت خاص، بعد شهور قليلة من ذكرى مرور خمسين عاماً على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقبل شهور من انتقال البشرية إلى قرن جديد. وقد أعط هذا التقاطع الزمني للمناسبتين زخماً خاصاً للمؤتمر. فهو من ناحية كان مناسبة لمراجعة وتقييم و...
قراءة الكل
جاء انعقاد المؤتمر الدولي الأول للحركة العربية لحقوق الإنسان، والذي يضمّ هذا الكتاب أوراق عمله، في توقيت خاص، بعد شهور قليلة من ذكرى مرور خمسين عاماً على صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقبل شهور من انتقال البشرية إلى قرن جديد. وقد أعط هذا التقاطع الزمني للمناسبتين زخماً خاصاً للمؤتمر. فهو من ناحية كان مناسبة لمراجعة وتقييم وضعية حقوق الإنسان في العالم العربي وحركة الدفاع عنها واستخلاص الدروس المناسبة، ومن ناحية أخرى كان منصة انطلاق لاستشراف ملامح استراتيجيات وأولويات حركة حقوق الإنسان في العالم العربي لحقبة زمنية جديدة.هذا وقد استمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، وشارك فيه أكثر من مائة مدافع عن حقوق الإنسان ينتمون بالجنسية إلى 15 دولة عربية، كما وشارك فيه عدد من الممثلين لكافة البلدان العربية التي توجد بها حركة حقوق إنسان (40 منظمة) كما وروعي فيه تمثيل الأجيال الثلاثة للحركة (بين العشرينات والستينات) ولقد ساعد ذلك التنوع الفريد على إثراء الأوراق والمداولات التحضيرية وأعمال جلسات المؤتمر ذاته، الأمر الذي تعكسه الوثائق الختامية للمؤتمر.وبالرجوع إلى المداولات وأوراق المؤتمر نجد أنها تناولت المواضيع التالية: الحركة العربية لحقوق الإنسان: المهام والتحديات، العالمية والخصوصية: خطاب حقوق الإنسان والثقافة العربية، التلاعب بقضايا حقوق الإنسان في المجتمع الدولي، العقوبات الاقتصادية وحقوق الإنسان، السلام وحقوق الإنسان: فلسطين نموذجاً. تقييم التقدم المحرز في مجال حقوق الإنسان في العالم العربي؛ حرية الرأي والتعبير في العالم العربي. الإرهاب وحرية الاعتقاد، الحق في التنمية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، حقوق المرأة العربية، حقوق الطفل "توصيات للمشاركين في مجموعة العمل"، حقوق اللاجئين، وضعية المهاجرين العرب والحملات العنصرية ضدهم، نحو حركة عربية لحقوق الإنسان: آفاق التطور والتحديات الراهنة، المدافعون عن حقوق الإنسان ووضعهم القانوني، استراتيجيات ترويج وتعليم حقوق الإنسان، سبل تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان.