في كتابه هذا يؤكد الدكتور "محمد محمود المندلاوي" على أهمية الدعاء والعقيدة، في حياة جميع الأمم، فالعقيدة تعبير صادق يؤكد على السياق الولائي للخالق ينتج عنها علاقة إيجابية سليمة بين عموم الناس تدفعهم إلى مزيد من العدل والمساواة والمحبة فيما بينهم، وهذا السلوك السليم يعبر عنه في الإسلام بالرشد الإنساني والرقي الروحي، أما الدعاء فم...
قراءة الكل
في كتابه هذا يؤكد الدكتور "محمد محمود المندلاوي" على أهمية الدعاء والعقيدة، في حياة جميع الأمم، فالعقيدة تعبير صادق يؤكد على السياق الولائي للخالق ينتج عنها علاقة إيجابية سليمة بين عموم الناس تدفعهم إلى مزيد من العدل والمساواة والمحبة فيما بينهم، وهذا السلوك السليم يعبر عنه في الإسلام بالرشد الإنساني والرقي الروحي، أما الدعاء فمن العبادات التي تتجلى فيها العلاقة بين الخالق والمخلوق، وهي صلة دائمة بالله توتقي بالنفس إلى حال من الإطمئنان والاستقرار. من هذا المنطلق يقول المندلاوي عن كتابه ".. لذا فمحور كتابنا نرجو فيه خدمة الإنسانية ومخاطبة الناس جميعاً لتذليل الكفر والإلحاء والإيمان بالله الواحد الأحد".يستند الكاتب في جميع ما أورده في هذا الكتاب إلى القرآن الكريم، وما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحاديث، وإلى مراجع فقهية هامة نذكر منها صحيح مسلم والبخاري، نهج البلاغة –شرح المعتزلي، أبو داود، الترمذي، كتاب الطاقة الإنسانية، احمد حسين، المقدمة لإبن خلدون... إلى آخر ذلك من كتب صحيحة في إسنادها مقسماً بحثه إلى خمسة فصول: جاء الفصل الأول في مفهوم العقيدة، أما الفصل الثاني في معنى الدعاء وفضله وشروطه، ثم الفصل الثالث وفيه: ذكر الموت والدعاء عند زيارة القبور، وفيه بيان القبر وسؤاله، وباب في الدعاء للميت بعد دفنه والقعود عند قبره ساعة، وباب في الصداقة على الميت، وفضل ذكر الله تعالى إلى آخر ذلك من مستحبات الدعاء للميت، أما الفصل الرابع ففيه الكثير من أدعية الأنبياء والصالحين مثل دعاء آدم (عليه السلام)، ونوح، وإبراهيم الخليل، وموسى، ويوسف، وعيسى، ودعاء الخضر، إلخ، أما الفصل الخامس والأخير ففيه بعض من الأدعية المنتخبة مثل دعاء لدفع العين، ودعاء لسعة الرزق...الخ.