نبذة النيل والفرات:قصد المؤلف من هذا الكتاب الصغير الحجم أن يكون مقدمة في موضوع الجغرافيا العملية، لكي يستفيد منها طالب الجغرافيا المبتدئ: فيعرف كيف تطورت الخريطة (أداة الجغرافي الأولى) على مر العصور، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من رسم دقيق وعرض فني وتصوير رائع. وكان هذا موضوع الدراسة في فصلين الأول والثاني في هذا الكتاب, ثم ي...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:قصد المؤلف من هذا الكتاب الصغير الحجم أن يكون مقدمة في موضوع الجغرافيا العملية، لكي يستفيد منها طالب الجغرافيا المبتدئ: فيعرف كيف تطورت الخريطة (أداة الجغرافي الأولى) على مر العصور، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من رسم دقيق وعرض فني وتصوير رائع. وكان هذا موضوع الدراسة في فصلين الأول والثاني في هذا الكتاب, ثم ينتقل القارئ بعد ذلك إلى الفصل الثالث ليتعرف إلى أدوات ومواد الرسم، حتى ينتقي منها ما يناسبه عندما يشرع في رسم خرائطه التي تعينه في دراسته وأبحاثه.وفي الفصل الرابع يلم القارئ بالعناصر الأساسية التي ينبغي أن تشملها كل خريطة ناجحة، مثل عنوان ومفتاح الخريطة ومقياس رسمها وتوجيهها. ولما كان لمقياس رسم الخريطة من أهمية خطيرة في إدراك كثير من الحقائق الجغرافية واستخلاص عديد من البيانات والمعلومات، فقد تصدى الفصل الخامس لموضوع مقياس الرسم في الخرائط المختلفة، ثم لطرق تحويل هذه المقاييس في أشكالها المتنوعة.وفي الفصل السادس، يرى القارئ دراسة تطبيقية لطرق الاستفادة من مقاييس الرسم، إذ يتعرف على طرق قياس المسافات والمساحات على الخرائط، وعلى الطرق التخطيطية والآلية المستخدمة في تصغير الخرائط أو تكبيرها-بل وحتى طرق التوفيق لرسم خريطة من خرائط مختلفة المقاييس.أما الفصل السابع فيعرض طرق تمثيل مظاهر سطح الأرض على الخرائط -أي خرائط التضاريس-باعتبار أن التضاريس من أبرز مظاهر سطح الأرض التي تؤثر في حياة النبات والحيوان والإنسان، وفي توزيع سكن الإنسان ومظاهر نشاطه المختلفة. كما يتعلم القارئ في هذا الفصل أيضاُ مبادئ قراءة وتفسير الخريطة الكنتورية، وكيف يستخلص منها العديد من البيانات التي تفيده في دراساته الجغرافية المختلفة.أما الفصل ا لثامن والأخير، فيختص بدراسة مساقط الخرائط-أي بطرق ومحاولات نقل مظاهر سطح الأرض من السطح الكروي (بأبعاده الثلاثة) إلى السطح المستوي ذي البعدين فقط- وهو سطح ورقة الخريطة. وهذا موضوع عظيم الأهمية في الدراسات الكرتوجرافية (أي الخاصة برسم الخرائط).