نظرات في فقه الفاروق عمر بن الخطاب

على سبيل التقديم أ.د عبدالصبور مرزوق :أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضوان الله عليه- هو النموذج الأمثل والأدق تعبيرًا عن الإسلام في جوهره وتشريعاته وتوجهاته المستقبلية .في مسلكه حاكمًا كان النموذج الأمثل لما ينبغي أن يكون عليه رجل الدولة وهي ماتزال في طور تكوينها - والذي يحتاج إلى إرساء وتثبيت قيم ومعالم ومباديء الدعوة الإسلامية الناهضة باقتدار وحزم ورؤية واعية .وهو بهذا كان ملهمًا كأنّما كان يتكلم بلسان الوحي ، وفيه يقول الرسول-صلى الله عليه وسلّم : "إنّ من أمتي -وفي رواية إنّ منكم محدثين فإن يكن فمنهم عمر بن الخطاب ".وعبر فترة أمارته للمؤمنين كانت ولايته تأكيدًا وتثبيتا عمليًا لقيم الإسلام ومبادئه إلى ميزة اخرى انفرد بها عمر وهي موافقة الوحي لما كان يراه عمر .يدخل عمر ذات يوم على رسول الله في بيته ولمّا يكن قد نزلت آيات الحجاب بعد فيقول عمر للرسول : يدخل عندك البرّ والفاجر ، فهلّا أمرت نساءك أن يحتجبن ، فتنزل الآيات :" ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلاليبيهن ذلك ادنى أن يعرفن فلا يؤذين ".................................................من هنا حرص المجلس الأعلى للشؤون الإسلايمة على نشر هذه الدراسة الموضوعية الدقيقة التي تكشف عن فقه الفاروق وحسن تعبيره عن رسالة الإسلام