يقول المحفوظ في مقدمة كتابه: " هو محاولة في هذا السبيل ، فالتفاعل الإيجابي والحيوي مع قضايا الوطن الثقافية ، والعمل على مساءلة السائد ، ومناقشة بعض الخيارات والتصورات وإضافة بعض العناوين والآراء ، ونقد بعض الأفكار والمشروعات الفكرية والثقافية ، كلها تساهم في تطوير العمل الثقافي الوطني " .ويضيف الكاتب : " ما أحوج الوطن اليوم ، إل...
قراءة الكل
يقول المحفوظ في مقدمة كتابه: " هو محاولة في هذا السبيل ، فالتفاعل الإيجابي والحيوي مع قضايا الوطن الثقافية ، والعمل على مساءلة السائد ، ومناقشة بعض الخيارات والتصورات وإضافة بعض العناوين والآراء ، ونقد بعض الأفكار والمشروعات الفكرية والثقافية ، كلها تساهم في تطوير العمل الثقافي الوطني " .ويضيف الكاتب : " ما أحوج الوطن اليوم ، إلى تلك العطاءات الثقافية الجادة والتي تعمل عبر وسائط ثقافية متعددة لتفكيك ثقافة الغلو والتعصب والتطرف ، وبناء حقائق الحوار والحرية والتعددية وحقوق الإنسان " .ويشير إلى " أن من أعمق المشكلات التي نواجهها كمجتمع ووطن ، هي مشكلة الثقافة ، التي تلقي بظلها على تفاصيل حياتنا ، والتي نرى جذورها في طريقة تفكير إنسان مجتمعنا ووطننا ، وطبيعة شخصيته ، ونوعية طموحاته ، وعلاقته بالزمن " .لذلك كان يرى الكاتب أننا بحاجة إلى عاملين رئيسيين في استعادة شخصيتنا الثقافية الوطنية وهما : منظومة جديدة من المفاهيم الثقافية والمعرفية ، تساهم في خلق حالة ثقافية متحركة وفاعلة في واقعنا الوطني ، وتغرس روح التحدي والنهضة في كيان المجتمع والوطن ،وحركة نقدية جادة وبناءة في الوسط الثقافي والأدبي والإبداعي الوطني ، تأخذ على عاتقها التجديد في طرائق التفكير وبيان النواقص لتقويتها ، ورفد الواقع بآفاق جديدة .عليه يمكننا القول : إن كتاب "سؤال الثقافة في المملكة العربية السعودية " هو مساهمة منه في تأصيل هذا المنهج من خلال قراءة المفاهيم الثقافية في مجتمعنا قراءة جديدة وبعقلية نقدية نهضوية ، تحاصر جميع أشكال الجمود والانحطاط وتواكب متطلبات خطاب العصر .وتطرق المؤلف في الكتاب إلى عدة مواضيع هي: في معنى المثقف الوطني . المشهد الثقافي في المملكة .. وأفق الاختلاف والحوار . الثقافة الوطنية .. تحدياتها وآفاقها . التعددية الثقافية وسؤال الوحدة الوطنية . هموم ثقافية وطنية . الوطن ومحنة العنف والإرهاب .