في زمكانية الإيجاز، والتكثيف، والحذف، والبياض... تغذو الكلمة الأدبية أو النقدية قيمة ثقافية، وإبداعية، ودلالية، وإيحائية! وحينئذ تتسيد حكمة "خير الكلام ما قل ودل"، فتبدو الفراغات من أهم الطرق الموصلة إلى ولادة القراءة الماتعة، انطلاقاً من أن المتلقى الحقيقى سيبقى هو الأكثر وعياً من أى كاتب أو مبدع، هكذا ولدت خطابات إبداعية مفتوح...
قراءة الكل
في زمكانية الإيجاز، والتكثيف، والحذف، والبياض... تغذو الكلمة الأدبية أو النقدية قيمة ثقافية، وإبداعية، ودلالية، وإيحائية! وحينئذ تتسيد حكمة "خير الكلام ما قل ودل"، فتبدو الفراغات من أهم الطرق الموصلة إلى ولادة القراءة الماتعة، انطلاقاً من أن المتلقى الحقيقى سيبقى هو الأكثر وعياً من أى كاتب أو مبدع، هكذا ولدت خطابات إبداعية مفتوحة وهجينية في الثقافية والإبداع، بمسميات: النص الومضة، والخاطرة المشعة، والقصة القصيرة جداً، والقصيدة الدفقة النثر، والقراءة النقدية القصيرة.لم تعد الكتابة النقدية،- على أيه حال- منهجيات معمقة وأبحاثاً أكاديمية ممتدة وإن كانت ما زالت كذلك فى الجامعات إنها غدت مقالات قصيرة تواكب "تكنولوجيا" الكلمة، وحراك سرعة العصر الذى لم يعد يتسع للإسهاب والاستطراد.. من هنا جاءت القراءات النقدية على نحو مقالات أدبية بقدية، على طريقة النقد الجديد، الذي يحرص على أن يعانق لغة الإبداع المكثفة مبنى ومعنى، وهذا مو شأن مقالات أو قراءات هذا الكتاب، فيما نتصور.