يركز هذا الكتاب على دراسة عدد من تلك الوسائل الإعلامية في العالم بصفة عامة. وفي المملكة العربية السعودية بصفة خاصة، من حيث نشأتها وتطورها، وأهميتها، ومميزاتها، وسلبياتها.. وهذه الوسائل هي: الكتاب، والصحافة، والإذاعة، والتليفزيون، ووكالات الأنباء. والهدف من ذلك إفادة الدارسين في أقسام الإعلام بجامعات المملكة العربية السعودية من ج...
قراءة الكل
يركز هذا الكتاب على دراسة عدد من تلك الوسائل الإعلامية في العالم بصفة عامة. وفي المملكة العربية السعودية بصفة خاصة، من حيث نشأتها وتطورها، وأهميتها، ومميزاتها، وسلبياتها.. وهذه الوسائل هي: الكتاب، والصحافة، والإذاعة، والتليفزيون، ووكالات الأنباء. والهدف من ذلك إفادة الدارسين في أقسام الإعلام بجامعات المملكة العربية السعودية من جهة. ثم توفير مرجع شبه متكامل للباحثين والعاملين في حقل الإعلام، والمهتمين بالتعرف على وسائل الإعلام وغيرهم من جهة أخرى.وميزة هذا الكتاب، أنه أول دراسة من نوعها –حسب علمي- فلم يسبق أن صدر كتاب عن وسائل الإعلام جمع بين دفتيه حتى وقتنا الحاضر ا(1409هـ/1989م) نشأة وتطور كل هذه الوسائل الإعلامية في العالم، وفي المملكة العربية السعودية، إلى جانب باب خاص عن وزارة الإعلام السعودية وقطاعاتها المختلفة.وقد فرضت طبيعة هذا الكتاب إتباع المنهج التاريخي.. والمنهج الوصفي.. وكذلك المنهج المقارن في بعض الأحيان عند الحاجة.. وقد زود الكتاب بالعديد من الجداول، والرسوم التوضيحية، والأشكال الخاصة بوسائل الإعلام السعودي.. بالإضافة إلى تزويده بملاحق هامة لزيادة الفائدة للدارسين والمهتمين بهذه المجالات وكوثائق يسهل الرجوع إليها للتأكيد من صحة بعض المعلومات والحقائق.وقسم الكتاب إلى مقدمة، وهي التي بين يديك الآن.. وتمهيد أوضح أهمية الإعلام في العصر الحديث، وتطوره باختصار شديد منذ بداياته الضاربة في أعماق التاريخ والماضي البعيد.. ثم ستة أبواب تشتمل على اثني عشر فصلاً.وكان موضوع الباب الأول: (الكتاب) باعتباره الوسيلة الإعلامية الحضارية الأولى، التي استخدمها الإنسان، بعد الوسائل البدائية لنقل أفكاره وأخباره وتسجيلها، واشتمل هذا الباب على فصلين: الفصل الأول بعنوان: (تطور الكتاب في العالم وأهميته ومميزاته وسلبياته) وتناول تاريخ الكتاب من القديم، وصناعة الورق.. والكتاب المخطوط عند العرب والأوروبيين.. ثم الكتاب وسلبياته. وكان الفصل الثاني بعنوان: (تطور صناعة الكتاب السعودي)... وتناول جزءاً عن الطباعة والمطابع في هذه البلاد في العهد العثماني، والعهد الهاشمي، والعهد السعودي.. ونشر التراث في المملكة.. ونشر الكتاب السعودي المعاصر.. وتم تزويده بعدد من الأشكال الخاصة بالكتاب في بدايات نشره في هذه البلاد. وبعض الجداول الخاصة بالكتاب السعودي.والباب الثاني بعنوان: (الصحافة) باعتبارها الوسيلة الإعلامية المطبوعة التي زاملت الكتاب منذ القديم، وتفوقت عليه في أداء الوظيفة الإخبارية والتثقيفية لمواكبتها الأحداث يوماً بيوم وساعة بساعة.. واشتمل هذا الباب على فصلين: الفصل الأول: حول (تطور الصحافة في العالم وأهميتها ومميزاتها وسلبياتها).. وذلك منذ الرسائل الإخبارية المنسوخة.. وفائدة الخدمات البريدية في رواجها.. ثم انتشار الأخبار الأسبوعية المطبوعة.. والصحافة المطبوعة في أوروبا وأمريكا.. وتقدم الطباعة آليا.. وأهمية وكالات الأنباء بالنسبة للصحف. ثم صحافة القرن العشرين وأهم الصحف التي تصدر حالياً في الدول العظمى والعالم العربي.. ووظائف الصحافة.. وأهمية الصحافة ومميزاتها وسلبياتها.. وكان الفصل الثاني عن (تطور الصحافة السعودية) ونظراً لطبيعة هذا الفصل التاريخية، والحاجة إلى التفصيل فيه، تم تقسيمه إلى ثلاثة مباحث: المبحث الأول: عن (تطور الصحافة في العهد العثماني).. والمبحث الثاني: عن (تطور الصحافة في العهد الهاشمي).. والمبحث الثالث: حول (تطور الصحافة في العهد السعودي).. وتم تزويد كل مبحث منها بأشكال خاصة بالصفحات الأولى لبعض الجرائد والمجلات التي صدرت في كل عهد من العهود الثلاثة.. وأيضاً نظراً لطبيعة المبحث الثالث والحاجة إلى التفصيل فيه تم تفريعه إلى ثلاثة مطالب: وكان المطلب الأول بعنوان: (عهد صحافة الأفراد).. والمطلب الثاني: (عهد إدماج الصحف).. والمطلب الثالث: حول (عهد المؤسسات الصحفية الأهلية). وتم فيه الحديث عن نظام المؤسسات وما ترتب عليه من إنشاء ثماني مؤسسات صحفية تصدر عنها الجرائد والمجلات. وقد انتهى كل مبحث وكل مطلب في هذا الفصل باستعراض أهم ملامح ومظاهر تطورات الصحافة في تلك الفترة.والباب الثالث بعنوان: (الإذاعة) باعتبارها وسيلة إعلامية جماهيرية تحتل مكانة مرموقة بين غيرها من وسائل الاتصال الجماهيرية.. واشتمل هذا الباب على فصلين: الفصل الأول حول (تطور الإذاعة في العالم وأهميتها ومميزاتها وسلبياتها) منذ الاكتشافات والمخترعات التي سبقتها وأوصلت إليها.. ونشأتها وتطورها في دول العالم ودخولها دول العالم العربي.. وكان الفصل الثاني بعنوان (تطور الإذاعة السعودية) منذ بدء خطوتها الأولى في عهد الملك عبد العزيز.. والإذاعة في قاعدة مطار الظهران. والبرامج الإذاعية الستة: البرنامج العام من الرياض، والبرنامج الثاني من جدة، والبرامج الموجهة العشرة، وإذاعة نداء الإسلام، وإذاعة القرآن الكريم، والبرنامج الأوروبي بقسميه الإنجليزي والفرنسي.. ثم استعراض أهم الملامح والخصائص والسمات البارزة في مراحل تطور الإذاعة في المملكة، والهيكل التنظيمي للإذاعة في المملكة العربية السعودية.والباب الرابع بعنوان: (التليفزيون) باعتباره من أهم وسائل الإعلام المعاصرة لاستخدامه الصوت والصورة والحركة في وقت واحد.. واشتمل هذا الباب على فصلين: الفصل الأول عن (تطور التليفزيون في العالم وأهميته ومميزاته وسلبياته).. حيث أوضح مراحل نشأته وتطوره في دول العالم ودخوله العالم العربي.. والفصل الثاني بعنوان (تطور التليفزيون السعودي) منذ دخول المملكة عصر التليفزيون.. ومراحل إدخاله في أنحاء المملكة حتى الآن، والهيكل التنظيمي للتليفزيون، وتطور ساعات الإرسال التليفزيوني، ومضمون البرامج التليفزيونية.والباب الخامس بعنوان: (وكالات الأنباء) التي تعتبر العامل المشترك الذي لا تستغني عنه الصحافة والإذاعة، والتليفزيون بحال من الأحوال، والتي حولت إنسان العصر الحاضر من إنسان محلي أو إقليمي إلى إنسان عالمي يهتم بما يحدث في جميع أنحاء العالم، ويتلهف لمعرفة تلك الأحداث في لحظة وقوعها.. واشتمل الباب على فصلين: الفصل الأول بعنوان (تطور وكالات الأنباء في العالم وأهميتها ومميزاتها وسلبياتها).. حيث تحدث عن الوكالات الدولية الخمس.. ثم أشار إلى الوكالات المحلية، وركز على الوكالات العربية.. والفصل الثاني بعنوان (تطور وكالة الأنباء السعودية) وسار معها منذ نشأتها الأولى. وهيكلها التنظيمي الذي استعرض من خلاله إدارات الوكالة الرئيسية. واستخدام الوكالة للأقمار الصناعية، وعلاقاتها الخارجية مع الوكالات العالمية والمحلية.. الخ.أما الباب السادس والأخير: فكان عن (تطور وزارة الإعلام السعودية وقطاعاتها) التي يقع (الكتاب السعودي، والصحافة السعودية) تحت إشرافها، وتعتبر (الإذاعة السعودية، والتليفزيون السعودي، ووكالة الأنباء السعودية)، في مقدمة قطاعاتها الهامة، والتي ترتبط بها فنياً ومالياً وإدارياً.. واشتمل هذا الباب على فصلين: الفصل الأول حول (تطور وزارة الإعلام السعودية) فتعرض لنشأتها الأولى منذ تحويل (المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر) إلى (وزارة الإعلام) والذين تولوا منصب هذه الوزارة حتى الآن، وأغراض الوزارة وسياستها، والسياسة الإعلانية في المملكة العربية السعودية، التي أصبحت الإطار الرسمي العام الذي يحدد أهداف الإعلام في المملكة ويضع الخطوط لمساره.. والهيكل التنظيمي للوزارة. والفصل الثاني بعنوان (تطور قطاعات وزارة الإعلام السعودية)، وتضمن الحديث عن الإعلام الداخلي، و الإعلام الخارجي، ثم قطاع الشؤون الإدارية وما يتفرع عنه من إدارات وأقسام. وذلك على أساس أننا تناولنا في فصول سابقة مستقلة الحديث عن الإذاعة والتليفزيون ووكالة الأنباء السعودية باعتبارها في مقدمة قطاعات الوزارة الهامة. كما تناول هذا الفصل الحديث عن العلاقة بين وزارة الإعلام ووزارة البرق والبريد والهاتف، وكذلك القمر الصناعي السعودي.