إن المؤرخ العسكري المنصف حين يطالع تاريخ الحروب الإسلامية ويقف على ما خلده الإسلام في تاريخ الحرب من دروس وقواعد وأسس ونظريات ومبادئ, لا يملك إلا أن يعترف بالمدرسة العسكرية الإسلامية كأول مدرسة في التاريخ العسكري, في ضوء آثارها العظيمة وبصماتها ومبادئها في المجال العسكري, حتى أصبحت منارة تهتدي بها الأجيال العسكرية التي جاءت بعد ...
قراءة الكل
إن المؤرخ العسكري المنصف حين يطالع تاريخ الحروب الإسلامية ويقف على ما خلده الإسلام في تاريخ الحرب من دروس وقواعد وأسس ونظريات ومبادئ, لا يملك إلا أن يعترف بالمدرسة العسكرية الإسلامية كأول مدرسة في التاريخ العسكري, في ضوء آثارها العظيمة وبصماتها ومبادئها في المجال العسكري, حتى أصبحت منارة تهتدي بها الأجيال العسكرية التي جاءت بعد العصر الإسلامي.فجميع مقومات المدرسة العسكرية قد توافرت بجلاء ووضوح وفاعلية في المدرسة العسكرية الإسلامية, ومن هنا فلابد من الاعتراف بقيام هذه المدرسة, ونحن لا نلقي القول تحمساً للإسلام أو انطلاقاً من إيماننا به, ولكنها الحقيقة الماثلة في وجدان التاريخ الحربي.