يرتكز هذا الكتاب علي دراسة النص المسرحي،أكثر مم يرتكز علي تعقب تطوره التاريخي،وهو يستقي مادته التطبيقية من تلك الفترة التي عنيناها "المعاصرة" حين جعلناه جزءا من عنوان الكتاب،وهي الفترة التي تبدأ-علي وحه التقريب -من أعقاب الثورة المصرية 1952م ،ثم تمتد علي مسار العقود الزمنية التالية ،وفيها يتشكل الوعي الجديد بالأدب المسرحي وعلاقت...
قراءة الكل
يرتكز هذا الكتاب علي دراسة النص المسرحي،أكثر مم يرتكز علي تعقب تطوره التاريخي،وهو يستقي مادته التطبيقية من تلك الفترة التي عنيناها "المعاصرة" حين جعلناه جزءا من عنوان الكتاب،وهي الفترة التي تبدأ-علي وحه التقريب -من أعقاب الثورة المصرية 1952م ،ثم تمتد علي مسار العقود الزمنية التالية ،وفيها يتشكل الوعي الجديد بالأدب المسرحي وعلاقته بفن الأداء الدرامي من ناحية ،ثم علاقته بمتغيرات الواقع وهموم البيئة الاجتماعية من ناحية أخري ،ومن ثم لا يغدو العمل المسرحي مجرد حوار ذهني يقرأ لقيمته الأدبية البحته. في هذه الفترة - كذلك - يظهره جيل جديد من كتاب المسرح العربي أستوعبوا تجربة الجيل السابق وأضافوا اليها ثم ان فيها - قبل ذلك وبعده يتمتع المسرح المصري بأزدهار كمي وكيفي لم يعرفه من قبل وتتأصل جذوره في تربية الأدب القومي بجوار غيره من الأشكال الأدبية الموروثة. والطرح النقدي الذي يتذرع به هذا الكتاب يتجه أساسا الي النموذج المسرحي وهو لا يقنع من هذا النموذج بنثر أحداث النص وتقرير قيمه الفكرية بل يلج الي تذوقه من حيث هو ظاهرة فنية لها مقوماتها البنائية الخاصة.