تصميم التدريس: بين النظرية والتطبيق

التدريس عملية إنسانية تسعى لتحقيق أهداف مخطط لها مسبقا، أمّا تصميم التدريس فهو يقابل علم الهندسة، حيث يتم التخطيط والتنفيذ والتقويم لتحقيق نتاجات تعليمية مرغوب فيها، فالتصميم المبني على الدقة في العمل والإبداع يبقى مرسوماً في الذاكرة، وهذا الجهد يحتاج إلى فريق متكامل يشترك فيه كل من له علاقة بالعملية التعليمية التعلمية.لذلك جاء هذا الكتاب "تصميم التدريس بين النظرية والتطبيق" موضحاً لعملية تصميم التدريس، مع ربط الجانب النظري بالجانب العملي التطبيقي سواءً في مرحلة التخطيط للعملية التربوية أو مرحلة التنفيذ ووضع الاستراتيجيات، أو مرحلة التقويم.وما هذا الكتاب إلا محاولة علمية جادة لإضافة لبنة جديدة، تضاف إلى ما قدمه الآخرون، بكل ما تضمنه من علوم ومعارف وخبرات وأنشطة وتطبيقات؛ بهدف النهوض بالعملية التعليمية التعلمية في أردننا العزيز والوطن العربي عامة.وقد جاء الكتاب في ثمانية فصول، حيث تطرق الفصل الأول إلى المفاهيم الأساسية المتعلقة بتصميم التدريس، والتطور التاريخي والأطر النظرية لتصميم التدريس، بالإضافة إلى مراحل تصميم التدريس ومكوناتها.أما الفصل الثاني عالج الموضوع التعليمي، وتحليل المهمة التعليمية، وطرق معالجة المحتوى التعليمي من حيث البناء والتحليل.والفصل الثالث عالج الأهداف التعليمية – السلوكية، حيث ركز على مصادرها وخطوات اشتقاقها.وجاء الفصل الرابع ليلقي الضوء على مستويات الأهداف التعليمية – السلوكية، وهي الأهداف المعرفية، والوجدانية، والمهارية، مع إعطاء أمثلة تطبيقية على مستويات الأهداف السلوكية جميعها من بعض المناهج الدراسية.أما الفصل الخامس فتناول النظريات المتعلقة بتصميم التدريس (نظريات التعلم والتعليم، والاتصال، والمنحى النظامي).وجاء الفصل السادس موضحاً الأسس النظرية لنماذج تصميم التدريس، والمفاهيم الافتراضية المتعلقة بالمدرسة السلوكية.وتناول الفصل السابع نماذج تصميم التدريس، حيث تم عرض مجموعة من النماذج الأجنبية والنماذج العربية، واختتم الكتاب بالفصل الثامن الذي تناول التقويم في تصميم التدريس، حيث تطرق إلى أنواع الاختبارات ومواصفاتها، بالإضافة إلى أنواع التقويم وأخلاقياته.