نبذة النيل والفرات:إن ثورة المعلومات الجديدة أصبحت اللغة الواحدة لكل شعوب العالم من خلال التعامل والتبادل والإشتراك بكافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والعلمية، فالمحاسبة هي حلقة من حلقات هذه الثورة بل هي من أهم حلقاتها لذلك فقد تحولت معظم النظم اليدوية في الشركات الخاصة والمؤسسات العامة إلى النظم الإلكترونية أو بما ي...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:إن ثورة المعلومات الجديدة أصبحت اللغة الواحدة لكل شعوب العالم من خلال التعامل والتبادل والإشتراك بكافة المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية والعلمية، فالمحاسبة هي حلقة من حلقات هذه الثورة بل هي من أهم حلقاتها لذلك فقد تحولت معظم النظم اليدوية في الشركات الخاصة والمؤسسات العامة إلى النظم الإلكترونية أو بما يسمى المحاسبة الإلكترونية (E- Accounting) مما يستدعي من المحاسبين إلى توسيع نظاق تفكيرهم من مفهوم المحاسبة التقليدية إلى مفهوم المحاسبة بإستخدام الحاسوب، لكي يتمكنوا من التعامل مع المحاسبة الحديثة بشكل أيسر وأكثر فاعلية وذلك بإستخدام برامج المحاسبة الإلكترونية المصممة بلغات البرمجة الحديثة والملبية لحاجات المحاسب المتعددة من المعلومات في ظل هذا التطور.هذا التحول في آلية عمل المحاسب استدعى من مراقبي الحسابات (المحاسبين القانونيين) أن يطوروا عملهم التقليدي لفحص الأنظمة المحوسبة، حيث تزود تقنية الحاسوب مراقبي الحسابات بمجموعة من التقنيات الحديثة لفحص البيئة الحديثة الإلكترونية للأعمال، لذلك رأى الباحث من الأهمية بمكان الخوض في هذا الموضوع للفت إنتباه مراقبي الحسابات من أهمية إستخدام تقنيات التدقيق الحديثة في ظل التغيرات في بيئة المؤسسات الإلكترونية الحكومة في العراق لتعزيز رأي سليم عن صدق وعدالة القوائم المالية.لقد تم تقسيم هذا الدراسة إلى أربعة فصول، وهو يقع بشكل عام في قسمين الأول كان نظرياً تحليلياً ضم فصلين، حيث تناول الفصل الأول عرض منهجية الدراسة والدراسات السابقة موزعة على مبحثين فيما تناول الفصل الثاني التقنيات المحوسبة وتأثيرها على عملية التدقيق وبثلاثة مباحث، أما القسم الثاني الذي تناوله الفصل الثالث قد خصص للجانب العملي: عرض النتائج وتحليلها وقسم إلى ثلاثة مباحث الأول لعرض نتائج الإستبانة الخاصة بالمؤسسات الحكومية لمعرفة مدى إستخدام التقنيات المحوسبة وتحليلها، أما المبحث الثاني تم عرض نتائج الإستبانة الثانية الخاصة بمراقبي الحسابات لبيان مدى إستخدامهم للتقنيات التدقيق الحديثة وتحليلها، وقد خصص المبحث الثالث لتطبيق برنامج التدقيق I.D.E.A على حسابات معمل النورة في كربلاء سنة 2007 لتحليل نتائج التدقيق.وأخيراً عرض الفصل الرابع بمبحثه، الأول أهم الإستنتاجات التي خلصت الدراسة إليها بشقيها النظري والعملي ثم تناول المبحث الثاني التوصيات التي رآها الباحث ضرورية في ضوء الإستنتاجات.