"بيدي رميت حبيبتي للمد فانحسرت مع الماضي يداي. صارعت في الغابات أنواع نمور جرحتني جروحاً، ولما بقيت لوحدي داست علي خطاي. ما كنت أرعى الإوز وما عزكم في جبال لكم ما كنت ناي. كنت الفراغ الذي في داخل الناي: من غيره لا تقدرون على الغناء فقد صممت نفسي فراغاً وصمتاً لكم، كي تغنوا الغناء أين هو؟ أينكم؟ إن هندستي أن أصمم نفسي وصمتي غناي...
قراءة الكل
"بيدي رميت حبيبتي للمد فانحسرت مع الماضي يداي. صارعت في الغابات أنواع نمور جرحتني جروحاً، ولما بقيت لوحدي داست علي خطاي. ما كنت أرعى الإوز وما عزكم في جبال لكم ما كنت ناي. كنت الفراغ الذي في داخل الناي: من غيره لا تقدرون على الغناء فقد صممت نفسي فراغاً وصمتاً لكم، كي تغنوا الغناء أين هو؟ أينكم؟ إن هندستي أن أصمم نفسي وصمتي غناي؟". كما الحلم، تأتي المعاني، تخلق أخيلة، تطير بالشاعر على جناح يخترق الزمان والمكان، وحتى الذات ليكون غيره، فحيناً يكون أسطورة، وأحياناً كائنات متسربلة بصور ما تلبث أن تتشكل عبارات وقصائد، تتأبطها سطور كأنها أحاديث غجرية.