يسمى الشعر الذي يضم هذا الكتاب مختارات منه بالشعر النبطي العامي أو الشعر البدوي وذلك لعدم تقيده بما يتقيد به الشعر الفصيح لغوياً ونحوياً، ولأن مفرداته هي من اللهجة البدوية، ولأن معظم شعراءه من البدو، نذكر منهم من الرواد، حمود الناصر البدر، عبد الله ابن السبيل، بركات الشريف الحسيني. هذا وقد اختلف المؤرخون حول أصل هذه الشعبة، فنسب...
قراءة الكل
يسمى الشعر الذي يضم هذا الكتاب مختارات منه بالشعر النبطي العامي أو الشعر البدوي وذلك لعدم تقيده بما يتقيد به الشعر الفصيح لغوياً ونحوياً، ولأن مفرداته هي من اللهجة البدوية، ولأن معظم شعراءه من البدو، نذكر منهم من الرواد، حمود الناصر البدر، عبد الله ابن السبيل، بركات الشريف الحسيني. هذا وقد اختلف المؤرخون حول أصل هذه الشعبة، فنسبها البعض إلى بعض المستعربة الذين قدموا من بلاد فارس ونزلوا العراق وهؤلاء عرفوا بالأنباط، أما البعض الآخر فنسبه إلى العرب الساكنون في وادي يقع في المدينة المنورة قرب حوراء اسمه "نبطي" أو "نبطا". والراجح أن الشعر النبطي سمي بهذا الاسم لأنه استنبط من الشعر العربي الفصيح الذي كان سائداً حينذاك حيث بمرور الوقت ومع ضعف اللغة الأصلية بسبب التنقل بحثاً عن المراعي والغزو واحتياج العرب إلى استنباط لهجات قريبة من لغتهم الأصلية، لذا نلاحظ بأن الشعر النبطي يختلف عن الفصيح بعدم تمسكه بالقواعد النحوية وعاميته، كما ويتميز هذا الشعر عن الشعر الفصيح هو أن الأخير غير مرتجل على الأغلب، أما النبطي فهو أما منظوم أو مرتجل، ومن مميزات الشعر النبطي أيضاً العفوية والمباشرة بمعنى عدم الاختيار، لذا نجده بسيط الأسلوب لغوياً.