كان الدكتور أسد رستم أحد أكبر مؤرخي الشرق الأوسط في منتصف القرن العشرين ومن أغزرهم إنتاجاً. توفي في العام 1965، تاركاً وراءه شهرة علمية واسعة قل نظيرها، وقد كان لموته وقع أليم على الجامعة اللبنانية وعلى مثيلتها الأميركية. لذلك تنادى محبوه وطلاب التاريخ والعلم والمعرفة إلى إقامة مهرجان خطابي له في عام 1967 كرموا وطيبوا فيه ذكراه....
قراءة الكل
كان الدكتور أسد رستم أحد أكبر مؤرخي الشرق الأوسط في منتصف القرن العشرين ومن أغزرهم إنتاجاً. توفي في العام 1965، تاركاً وراءه شهرة علمية واسعة قل نظيرها، وقد كان لموته وقع أليم على الجامعة اللبنانية وعلى مثيلتها الأميركية. لذلك تنادى محبوه وطلاب التاريخ والعلم والمعرفة إلى إقامة مهرجان خطابي له في عام 1967 كرموا وطيبوا فيه ذكراه.وبمرور الزمن وبخمود العواطف، كان لا بد من إقامة ندوة علمية تدور حول "أسد رستم الإنسان والمؤرخ"، الغاية منها، تقييم آثار المؤرخ اللبناني الكبير ودرس مدى مساهمته في إحياء الدراسات التاريخية وبث الروح العلمية في أحشائها سواء أكان ذلك في لبنان خاصة أم في البلدان العربية عامة، وللتعرف أيضاً على وجوه شتى من شخصية هذا الإنسان العالم.وهذا الكتاب بضم أوراق عمل المؤتمر الذي عقد لتكريم أسعد رستم في كلية الجامعة اللبنانية- بتاريخ 26 و 27 و28 أيار 1982، ندوة علمية لتقييم آثار المؤرخ الراحل الدكتور أسد رستم، كان موضوعها: "ندوة حول أسد رستم الإنسان والمؤرخ".وقد دعي للمشاركة في هذه الندوة طائفة من كبار المؤرخين الأعلام المعاصرين لأسد رستم والذين عرفوه عن كثب، ومجموعة من الذين تتلمذوا على يده إما مباشرة، كأستاذ لهم في الجامعات وإما غير مباشرة، من خلال مؤلفاته وأبحاثه.